بريطانيا

“توماس كوك” تسحب زبائنها من فندق بمصر توفي فيه سائحان بريطانيان

أعلنت مجموعة "توماس كوك" البريطانية للرحلات السياحية أنها قررت سحب كل زبائنها من فندق في الغردقة بمصر بعد وفاة سائحين بريطانيين، مشيرة الى معلومات عن أعراض مرض ظهرت لدى سياح آخرين.

من جهتها، اكدت السلطات المصرية الجمعة ان التقارير الطبية المبدئية اظهرت ان وفاة السائحين طبيعية و"لا شبهة جنائية" حولها، لافتة الى تشكيل مجموعة عمل لمتابعة ما حصل.

ونشرت المجموعة بيانا ليل الخميس الجمعة عبرت فيه عن "بالغ حزنها للوفاة المأساوية لاثنين من الزبائن كانا في فندق شتايغنبرغر أكوا ماجيك في الغردقة"، المنتجع المصري المطل على البحر الاحمر.

وأضافت مجموعة "توماس كوك" أن "ظروف وفاتهما لم تتضح بعد. تلقينا أيضا معلومات حول عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لاشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض بين الزبائن. وبما ان السلامة تشكل أهم أولوياتنا، لقد اتخذنا القرار بسحب كل الزبائن من هذا الفندق".

وأكدت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الامر يشمل 301 سائح من زبائن مجموعة توماس كوك. وأضافت أن عدد نزلاء الفندق يبلغ 1600 شخص.

وسيتم نقل هؤلاء السياح الى فندق آخر في الغردقة حيث يمكنهم أن يقرروا ما اذا كانوا يريدون العودة الى البلاد اعتبارا من الجمعة إن شاؤوا ذلك.

وقالت النيابة العامة المصرية في بيان انها انتقلت الى محل اقامة السائحين المتوفين و"تم اجراء المعاينة اللازمة ومناظرة الجثمانين وسماع اقوال الشهود وتم ندب الطب الشرعي لتشريح الجثمانين للوقوف على اسباب الوفاة".

واضافت ان "تقرير الصفة التشريحية افاد عدم وجود علامات لعنف جنائي او مقاومة"، مؤكدة انها ستعلن نتائج التشريح فور ورودها.

بدورها، قالت وزارة السياحة في بيان انها "تتابع عن كثب واقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته في أحد الفنادق الكبرى في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المحافظة وشرطة السياحة والاثار وشركة توماس كوك (…) كما تم تشكيل مجموعة عمل من الوزارة لمتابعة الموقف اولا بأول من الغردقة". 

واضافت أنه "طبقا للتقرير الطبي المبدئي للصحة بالمحافظة فإن أسباب وفاة السائحين طبيعية ولا توجد اية شبهة جنائية حولها، وقد أمرت النيابة العامة بالإستماع لأقوال ابنتهما، وتشريح الجثمانين وإتخاذ الإجراءات القانونية وإبلاغ السفارة لإتخاذ إجراءاتها". 

وفي وقت سابق أكد محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله لوكالة فرانس برس وفاة زوجين الخميس هما جون كوبر (69 عاما) وزوجته سوزان (63 عاما) التي كانت تعمل في شركة توماس كوك.

وكان الزوجان اللذان قدما من بلدة بورنلي بشمال غرب انكلترا، يمضيان عطلة مع ابنتهما كيلي اورميرود.

– "مات أمام عيني" –

وقال عبد الله لوكالة فرانس برس ان الواقعة حدثت ليل الثلاثاء الاربعاء "ولا يوجد عليها أي شبهة جنائية". وتابع "الزوج نقل الى المستشفى بعدما أحس بالتعب ومات هناك، وعندما أخبروا زوجته في الفندق بالخبر، أصابتها صدمة عصبية وماتت ايضا، حسب التقرير الطبي المبدئي".

لكن اورميرود قالت "ليس لدينا أي سبب للوفاة. يجري تشريح للجثة".

واضافت لمحطة إذاعية في لانكشير "والدي لم يذهب الى المستشفى، مات في غرفة الفندق أمام عيني. ذهبت مع والدتي في سيارة الإسعاف إلى المستشفى حيث فارقت الحياة".

وأكدت "امي وابي كانا في صحة جيدة. لم يكونا يعانيان من مشكلات صحية".

وقال ديتر غايغر المدير العام لفندق شتايغنبرغر أكوا ماجيك لوكالة فرانس برس بعد الحادثة إنه يشعر "ببالغ الأسى".

وأضاف أن "التقرير الأولي للطبيب يشير إلى أن أسباب الوفاة طبيعية. ليس هناك مؤشرات تدعم المزاعم بتزايد عدد حالات المرض في المستشفى".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تقدم المساعدة لعائلة الزوجين المتوفين.

وأضافت إن تعليماتها للمسافرين البريطانيين في مصر لم تتغير و"تتم مراجعتها بانتظام".

وقالت شركة توماس كوك إن المسافرين المقرر أن يتوجهوا إلى الفندق في الأسابيع القادمة ستعرض عليهم اماكن عطلة بديلة.

وقالت المجموعة "نواصل التعامل مع الفندق وندعم السلطات في تحقيقاتها"، مؤكدة أن "توماس كوك قامت آخر مرة بتدقيق حول فندق شتايغنبرغر أكوا ماجيك في نهاية تموز/يوليو 2018 ونال نسبة رضى تبلغ 96%". 

ويتعافى القطاع السياحي الذي يعتبر أساسيا للاقتصاد المصري بعدما تلقى ضربة كبيرة عقب إسقاط تنظيم الدولة الاسلامية في العام 2015 طائرة روسية بعيد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ ما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى