فلسطين المحتلة

السلطة الفلسطينية تتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمواجهة القرار الأمريكي بوقف تمويل الاونروا

رفض فلسطيني لقرار الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة (أونروا)

رام الله – 1 – 9 (كونا) — قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة اليوم السبت ان الرئيس والقيادة الفلسطينية يدرسان التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لمواجهة القرار الامريكي بوقف تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) واتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفاقم الامور.
واضاف أبوردينة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (وفا) ان خطاب الرئيس محمود عباس امام الجمعية العامة هذا الشهر سيتعرض لموضوع اللاجئين لأهميته تماما كقضية القدس.
واوضح ان "القرار الامريكي لا يخدم السلام بل يعزز الارهاب في المنطقة وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني".
واشار الى ان القرار الامريكي هو جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الامريكية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس مرورا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية وانتهاء بقرارها قطع كل المساعدات عن (أونروا).
واكد أبوردينة ان القرار المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية يتطلب من الامم المتحدة موقفا حازما لمواجهته واتخاذ القرارات المناسبة لذلك.
وشدد على انه "مهما كان حجم المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية فان ذلك لن يزيد شعبنا الفلسطيني وقيادته إلا تمسكا واصرارا على مواصلة النضال والصمود لإفشال كل هذه المؤامرات ونيل حقوقنا المشروعة بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها وحل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفقا عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وفي سياق متصل رفضت منظمة التحرير الفلسطينية القرار الامريكي وقف تمويل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في بيان صحفي "لا يحق للولايات المتحدة الامريكية إلغاء وكالة (اونروا) التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 302 لعام 1949".
واضاف ان قرار الجمعية العامة نص على وجوب قيام وكالة (اونروا) بتقديم خدماتها في المجالات كافة الى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها".
وشدد على ان القرار هو مخالفة للقانون الدولي ولقرار الامم المتحدة الذي أنشأ هذه الوكالة لتقديم الغوث للاجئين الفلسطينيين.
واوضح عريقات انه "لا يحق للولايات المتحدة الامريكية تأييد ومباركة سرقة الارض الفلسطينية والاستعمار الاسرائيلي غير الشرعي للارض الفلسطينية وسرقة القدس وضمها الى اسرائيل".
وذكر عريقات ان الوكالة ليست مؤسسة من مؤسسات السلطة الوطنية وانما نشأت بقرار من الامم المتحدة وعلى المجتمع الدولي بأكمله رفض وادانة القرار الامريكي وتقديم كل ما هو مطلوب من مساعدات للوكالة لتمكينها من الاستمرار بالنهوض بمسؤوليتها تجاه اللاجئين.
ومن جهتها طالبت حكومة الوفاق بتحرك عالمي اكثر فاعلية من اجل وقف سلسلة التحركات الامريكية ضمن سياسة الفوضى والتخبط التي تنتهجها ادارة ترامب في خدمة الاحتلال الاسرائيلي والعداء للقضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي اليوم ان قضية اللاجئين احد الثوابت الوطنية التي لا يسمح لأحد المساس بها.
واضاف ان "واشنطن ترامب تلجأ الى استحداث العداء لقضيتنا ولشعبنا وقيادته من خلال انتهاجها سياسة التطرف العمياء المطابقة والملائمة للاحتلال الاسرائيلي".
وبدورها قالت حركة فتح في بيان ان "ترامب لا يستطيع ان يلغي هذا الحق بجرة قلم وتوقيع خاضع لإرادة اليمين الاسرائيلي والصهيوني المتطرف ولمجموعة لا تعرف معنى القدس وحق العودة عند شعبنا".
وكانت الولايات المتحدة قررت مساء امس الجمعة وقف التمويل الذي تقدمه ل(اونروا) بشكل كامل بعد اشهر من قرار تخفيض الدعم.
وقررت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة الماضي اعادة توجيه اكثر من 200 مليون دولار أمريكي من المساعدات المقدمة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
اما سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي فقد شككت في احصائية وكالة (اونروا) لعدد اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت هيلي في تصريح صحفي "سنكون احد المانحين اذا قامت (أونروا) بإصلاح ما تفعله إذا غيرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق فسنعيد النظر في شراكتنا لهم".
وفي السياق ذاته كشفت القناة العبرية الثانية للتلفزيون الاسرائيلي السبت الماضي ان ادارة الرئيس ترامب تتجه لإعلان خطوات تهدف لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت القناة ان الادارة الامريكية ستعتبر ان اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم نصف مليون لاجئ فقط اي الذين هجرتهم العصابات الصهيونية عام 1948 وليس خمسة ملايين لاجئ ورحبت إسرائيل بذلك واعتبرتها "خطوة تاريخية".
وتعرف (أونروا) اللاجئين الفلسطينيين بأنهم الاشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين وفقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948 وتعتبر ذرية اللاجئين الاصليين يستحقون ان يتم تسجيلهم في سجلات الوكالة.
وتقول الوكالة على موقعها الالكتروني انها عندما بدأت عملها عام 1950 كانت تعمل على الاستجابة لاحتياجات ما يقارب 750 ألف لاجئ فلسطيني.(النهاية) ن ق / م خ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى