افغانستان

20 ضحية على الأقل في تفجيرين استهدفا ناديا للمصارعة في كابول

قتل 20 شخصاً على الأقل في تفجيرين استهدفا ناديا رياضيا للمصارعة الأربعاء كما أصيب 70 آخرون بينهم أربعة صحافيين، بحسب ما أفاد مسؤولون في هجوم جديد تشهده العاصمة الافغانية. 

فبعد ساعة من تفجير انتحاري اول داخل النادي الواقع في حي يسكنه الشيعة في العاصمة الافغانية، انفجرت سيارة مفخخة فيما كان الصحافيون وعناصر قوات الأمن يتجمعون في المكان، بحسب المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي. 

واصيب اربعة صحافيين على الأقل في التفجير الثاني، بحسب ما أفادت منظمة "ناي" لدعم الاعلام لوكالة فرانس برس. 

وأكدت تولو نيوز، أكبر هيئة بث إخبارية خاصة في أفغانستان، مقتل اثنين من صحافييها. 

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين الا ان تنظيم الدولة الاسلامية يستهدف غالبا الاقلية الشيعية في افغانستان.

وقال الرئيس الافغاني اشرف غني في بيان دان فيه التفجيرين إن "الهجوم على المدنيين والعاملين في الاعلام هو هجوم على حرية التعبير وجريمة ضد الإنسانية".

وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية أن عدد القتلى وصل الى 20 والجرحى إلى 70. وأكد مصدر في الأمن الأفغاني عدد القتلى والجرحى.

ومن بين القتلى والجرحى مدنيون وعناصر من قوات الأمن. 

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح قال إن 16 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 60 اخرون. 

وصرح بهلوان شير مدير نادي مايواند للمصارعة لوكالة فرانس برس "كنت في الخارج عندما وقع الانفجار الاول الذي ادى الى مقتل اكثر من 30 شخصا، معظمهم من المصارعين". 

وأضاف "كنت أبحث عن المدرب وعثرت عليه أخيرا في المستشفى. أنه في حالة حرجة". 

وقال مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي زعموا مشاهدة الهجوم ان الانتحاري قتل حراس النادي قبل ان يفجر نفسه داخله. 

وقال محمد حنيف على فيسبوك ان الانتحاري "فجر نفسه في الداخل حيث تجمع عدد كبير من الرياضيين. وسقط كثير من القتلى والجرحى". 

واظهرت صورة نشرت على تويتر ما يبدو أنه عدد كبير من الضحايا يتم وضعهم في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة تابعة للشرطة. 

– المدنيون يدفعون الثمن –

وقع آخر هجوم كبير على الشيعة في كابول في 15 آب/اغسطس عندما فجر انتحاري نفسه في مركز للتدريب ما أدى إلى مقتل عشرات الطلاب. 

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي اثار موجة ادانة دولية وجاء وسط موجة من اعال العنف الدموية في أنحاء البلاد. 

وكان معظم الضحايا يدرسون لامتحانات دخول الجامعة عند وقوع الانفجار. 

وتلاه هجوم في اليوم التالي على مركز لتدريب تابع للاستخبارات. 

ويعتبر المدنيون أكبر ضحايا العنف في أفغانستان وخصوصا في كابول التي تعتبر هدفا لحركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية. 

كما دفع الصحافيون ثمنا باهظا لتغطية النزاع. ففي 30 نيسان/ابريل أدى تفجيران الى مقتل تسعة صحافيين و16 شخصا اخرين. 

ومن بين القتلى كبير مصوري فرانس برس شاه ماراي. 

وقتل سائق الوكالة محمد اخطر بعد ذلك بنحو ثلاثة أشهر في هجوم انتحاري في كابول أدى إلى مقتل 22 شخصا. 

وجاء تفجيرا الاربعاء بعد يوم من اعلان حركة طالبان وفاة جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني التي يشتبه بأنها وراء عدد من الهجمات في كابول التي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها. 

واعتقلت القوات الافغانية الخاصة 11 من عناصر شبكة حقاني في كابول والمناطق المحيطة، بحسب ما اعلنت وكالة الاستخبارات الافغانية الاربعاء. 

وتشن حركة طالبان هجمات قوية ضد قوات الامن في افغانستان بما فيها هجوم واسع استمر اياما على مدينة غزنة الشهر الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى