اجرى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في أنقرة الأربعاء محادثات مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو في ظل محاولة البلدين تحسين علاقاتهما التي شابها التوتر منذ الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016.
وكتب ماس على تويتر لدى وصوله إلى تركيا ان "علاقاتنا الإنسانية مع تركيا عميقة للغاية، يجب أن نواصل العمل من كثب لتحسينها".
وبعد لقائه نظيره التركي، اجرى ماس محادثات مع رئيس البرلمان بن علي يلديريم، ومن المقرر أن يجتمع لاحقا مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وسيعقد ماس وتشاوش اوغلو مؤتمرا صحافيا.
وعلى جدول أعمال المحادثات، العلاقات الثنائية وعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والقضايا الدولية، وفقا لوزارة الخارجية التركية.
وتأتي زيارة ماس في وقت يسود القلق إزاء هجوم وشيك للنظام السوري على محافظة إدلب، رغم تحذيرات من تركيا والولايات المتحدة وأوروبا.
واضاف ماس على تويتر إنه سيناقش أيضا مسألة حقوق الإنسان في تركيا خلال زيارته.
وتدهورت العلاقات بين أنقرة وبرلين بشكل ملحوظ بعد محاولة الانقلاب عام 2016 واحتجاز العديد من المواطنين الألمان أو المزدوجي الجنسية في تركيا.
ووفقا لبرلين، هناك سبعة ألمان أو من مزدوجي الجنسية محتجزون حاليا في تركيا لأسباب "سياسية".
لكن منذ مطلع العام الحالي، يبدو أن الحليفين داخل حلف شمال الاطلسي يرغبان في تطبيع العلاقات بينهما.
تمر تركيا حاليا بأزمة دبلوماسية خطيرة مع الولايات المتحدة لها تأثير كبير على اقتصادها، ويبدو أنها تريد تحسين علاقاتها مع حلفائها الأوروبيين.
وفي هذا السياق، أفرجت محكمة تركية عن جنديين يونانيين في آب/اغسطس وعن مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، الذي أدى احتجازه إلى توتر مع أوروبا.
ومن المقرر أن يزور اردوغان برلين اواخر ايلول/سبتمبر.
وتم السماح للصحافية والمترجمة الالمانية ميسال تولو التي تحاكم في تركيا بتهمة القيام بأنشطة "إرهابية" ، بالعودة إلى ألمانيا.
والخميس، من المقرر أن يتوجه ماس إلى اسطنبول لحضور افتتاح مدرسة ثانوية ألمانية.