اليونانتركيا

اليونان تطرد لاجئين سوريين بصفة غير قانونية إلى تركيا

رغم نفي السلطات اليونانية لأنباء تتعلق بطردها للاجئين سوريين إلى تركيا، كشفت صحيفة يونانية اليوم النقاب عن طرد لاجئين سوريين عبروا نهر "إيفروس" الفاصل بين اليونان وتركيا، بعد حرق ممتلكاتهم الشخصية وأحذيتهم، حسب الصحيفة.    

Flüchtlinge auf der Landroute Türkei-Griechenland (Reuters/A. Konstantinidis)

نشرت صحيفة "ايفيميريدا تون سينتاكتون" اليونانية السبت (الثامن من أيلول/ سبتمبر 2018) شهادات تفيد بأن السلطات اليونانية طردت بشكل غير قانوني في نهاية تموز/يوليو الماضي إلى تركيا مجموعة من اللاجئين السوريين بعد إحراق مقتنياتهم الشخصية وأحذيتهم.

وقال مهاجر سوري إن 14 لاجئا ومهاجرا من سوريا واليمن والجزائر بينهم أطفال، طردوا إلى تركيا في الثامن والعشرين من تموز/يوليو. وتابعت الصحيفة أن الشرطة اليونانية اعترضت هذه المجموعة بعد عبورها نهر "إيفروس" الفاصل بين اليونان وتركيا.

وتم احتجاز اللاجئين والمهاجرين حتى هبوط الليل مع 22 شخصا آخرين، قبل نقلهم باتجاه النهر وتسليمهم إلى أشخاص مسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا، حسب ما أفاده أحد اللاجئين.

وقبل طردهم إلى تركيا أجبروا على نزع أحذيتهم قبل إحراقها.

وكانت الشرطة قامت قبل ذلك بمصادرة الأموال التي كانت بحوزتهم، وحرق الملابس التي كانوا يحملونها مع وثائقهم ومقتنياتهم الشخصية، حسب ما أفاد هذا اللاجئ.

وتابع  "مشيت من دون حذاء نحو ثلاث ساعات"، مضيفا أن بعض الاشخاص الذين كانوا قد احتجزوا معه أخبروه بأنهم يطردون  الى تركيا للمرة السادسة.

ورفض مصدر في الشرطة التعليق على المعلومات التي نقلتها الصحيفة، وقال بهذا الصدد، "نحن لا نعلق على معلومات صحفية".

وأعلن المجلس اليوناني للاجئين أحد أبرز المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان في شباط/فبراير الماضي، أنه على علم بحصول عمليات طرد "منهجية" للمهاجرين عبر الحدود مع تركيا. وحسب هذه المنظمة غير الحكومية، فإن عائلات بكاملها ونساء حوامل وأطفال طردوا من اليونان إلى تركيا.

إلا أن الحكومة اليونانية نفت قيامها بعمليات طرد من هذا النوع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى