نيويورك تايمز: إدارة ترامب خططت لانقلاب عسكري في فنزويلا
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، عقدوا اجتماعات سرية العام الماضي مع ضباط متمردين من الجيش في فنزويلا، لمناقشة خطط من أجل الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين قرروا في النهاية عدم مساعدة العسكريين المتآمرين خشية فشل الانقلاب، وتوقفت بذلك الخطط.، وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين وقائد عسكري فنزويلي سابق شارك في المحادثات.
وقالت الصحيفة في الموضوع الذي نشر في صدر صفحتها الأولى السبت إن أحد القادة العسكريين الفنزويليين المشاركين في المحادثات السرية، موجود على قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بالمسؤولين الفاسدين في فنزويلا.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض رفض الإجابة عن أسئلة مفصلة حول "المحادثات"، لكنه أكد في بيان على "الحاجة إلى التحاور مع جميع الفنزويليين الذين يبدون رغبة بالديمقراطية".
وينتقد ترامب بشدة نظام مادورو اليساري، في وقت دخلت فنزويلا في أزمة اقتصادية وإنسانية شديدة أدت إلى اندلاع احتجاجات عنيفة وموجة هجرة إلى الدول المجاورة.
من جانبها قالت ماري كارمن أبونتي، التي كانت تتولى شؤون أمريكا اللاتينية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للصحيفة، إن الكشف عن المعلومات الأخيرة سيكون له "وقع القنبلة" في المنطقة.
وعقب فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت يوم 20 مايو/أيار الماضي، وصفت إدارة ترامب تلك الانتخابات بالمزورة.
وكان مادورو يلقي خطابا خلال مراسم عسكرية نظمت بمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين لتأسيس الجيش الفنزويلي في 4 أغسطس/آب الماضي في كراكاس عندما انفجرت طائرتان بدون طيار محملتان بالمتفجرات بالقرب من منصة الرئيس، بحسب الحكومة الفنزويلية.
واتهم الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة وكولومبيا وأعداءه في الداخل بتنفيذ العملية، لكن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون أكد "عدم تورط الحكومة الأميركية" في الحادثة.
وفي أغسطس/آب 2017، ذكرت تقارير إعلامية أن ترامب طرح فكرة اجتياح فنزويلا عسكريا.
وفي الفترة ذاتها، أعلن الرئيس الأمريكي أنه لن يستبعد "الخيار العسكري" لإنهاء الفوضى في فنزويلا.
وكانت الخارجية الأميركية قد فرضت في الآونة الأخيرة عقوبات اقتصادية عدة على إدارة الرئيس الفنزويلي مادورو، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تفجر احتجاجات عنيفة.