انطلاق اعمال الدورة ال150 لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة
القاهرة – 11 – 9 (كونا) — بدا وزراء الخارجية العرب اليوم الثلاثاء اعمال دورتهم العادية ال150 بالتحذير من المساس بوضع مدينة القدس المحتلة والدعوة الى دعم الشعب الفلسطيني بمواجهة الممارسات الاسرائيلية العنصرية.
وحذر وزير الخارجية السوداني الدرديري أحمد الذي تراس الجلسة الافتتاجية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من استمرار اسرائيل في ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني واستمرارها في الاستهتار بالقرارات الدولية.
وطالب أحمد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.
وقال ان الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة منها الأزمة اليمنية التي تتطلب تسوية سياسية شاملة تحقق مصالح كل الاطراف وتقوم على المرجعيات الشرعية الثلاث (المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216) منوها بجهود التحالف العربي لتحقيق الاستقرار في اليمن.
وأكد أحمد تأييد بلاده لحل سياسي يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية وتأييدها لوحدة التراب الليبي بالتمسك باتفاق (الصخيرات) وضرورة تغليب المصالح العليا على المصالح السياسية الضيقة.
ودعا الى ضرورة التعجيل باثراء العمل المشترك منوها بجهود اللجنة المفتوحة العضوية الخاصة بتطوير الجامعة العربية.
واستعرض أحمد الوضع السياسي في السودان والحوار الوطني وقرار حل حكومة الوحدة الوطنية الذي حظى بتأييد الجميع من أجل تطوير الأداء وترشيد الانفاق.
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي ورئيس الدورة السابقة عادل الجبير أن بلاده ستواصل جهودها لتحقيق الاصلاحات في منظومة العمل العربي المشترك "بما يحقق طموحات الشعوب العربية".
كما اكد الجبير رفض بلاده للاجراءات التي من شأنها المساس بوضع مدينة القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية مشيرا في هذا الصدد الى القرارات الصادرة عن القمة العربية في الظهران (قمة القدس).
وأكد التزام السعودية بوحدة اليمن وسلامة أمنه ووحدة أراضيه وحرصها على الجهود الدولية المبذولة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية في هذا الشأن.
وحذر الجبير من ممارسات ميليشيات الحوثي "الارهابية التابعة لايران" والتي ترفض الانصياع للشرعية المدنية وتستهدف المدنيين منوها بالدعم الانساني والاقتصادي الذي تقدمه بلاده للشعب اليمني.
وأكد دعم بلاده لوحدة وسيادة ليبيا وكذلك مساندتها للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فيها منوها كذلك بجهود بلاده لمعالجة الأزمة السورية والحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وسلامة أراضيها.