كشف محمد سعيد القشاط، آخر سفير ليبي بالمملكة العربية السعودية، في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، “الغلطة” التي تسببت في ظهور مكان القذافي، ومن ثم مقتله. وردا على سؤال كيف سقط القذافي وهل أقاموا له قبرا معروفا، قال القشاط، في مقابلة مع صحيفة “الأهرام العربي” المصرية:
“ذات ليلة رصد (حلف شمال الأطلسي) الناتو مكالمة للقذافي مع قناة سورية وكانت هذه غلطة النهاية، ولما أحس بالخطر خرج ومن معه من الحراسات وعددهم 70 رجلا، ومعهم أبو بكر يونس جابر (وزير الدفاع الليبي السابق)، لكن طائرات الأباتشى الفرنسية رصدتهم فدخلوا فى نفق مجهز لمياه السيول، الذى قيل عنه للصرف الصحي، وعند خروجهم من الناحية الأخرى أطلقت عليهم الطائرات الغازات السامة والصواريخ، فمات أبو بكر وبعض الحراس وأصيب القذافي، ثم لقي حتفه بين أيدي شباب مصراتة”.
وتابع القشاط، الذي فجر جدلا واسعا بتصريحاته والأسرار التي كشفها لأول مرة: “بعد أن عبث شباب مصراتة بجثمان القذافي أمام الكاميرات ألقوه وولده المعتصم في فرن لصهر الحديد، وبعد وقت جاءت شائعات أنهم رموهما في البحر، وبعد أن قتلوا باقي أفراد الحراسة حفروا لهم في الصحراء وردموا عليهم، الآن هيئة النفط يتولاها مصراتي وكذلك رئيس البنك المركزي مصراتي، وضاعت ثروات ليبيا بعد أن استولوا على 170 طنا من الذهب، وكذلك ضاع أكثر من 170 مليار دولار في شركات العمل الخارجية وضاعت المنشآت في السنغال ومالي بعد أن باعوها بثمن بخس”.