في ظل استمرار أزمتها الاقتصادية، لجأت تركيا إلى ألمانيا من أجل الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي من أقوى اقتصاد أوروبي. وتسعى من خلال زيارة أردوغان المرتقبة وزيارة صهره التمهيدية لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
دفع ارتفاع الدولار والانخفاض في قيمة الليرة تركيا المضطربة اقتصادياً إلى اللجوء مرة أخرى إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي في المسائل المالية.
وسيتصدر الملف الاقتصادي جدول أعمال الزيارة الرسمية للرئيس رجب طيب أردوغان نهاية الشهر لبرلين.
هدف أنقرة هو الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي من ألمانيا، أقوى بلد اقتصادي في أوروبا، وهذا هو سبب زيارة وزير المالية التركي بيرات البيرق، صهر الرئيس أردوغان، برلين في 21 أيلول/سبتمبر، مع وزراء الشؤون الاقتصادية والطاقة، لخلق جو من الثقة والتحضير للزيارة الرئاسية المرتقبة واللقاء مع وزير المالية الألماني أولاف شولتس ووزير الاقتصاد والطاقة بيتر التماير.
البحث عن مخرج من الأزمة المالية
"دعم برلين مهم جداً لأنقرة"، كما يرى أوزغر أونلويسكارسيكلي، مدير مكتب تركيا في صندوق مارشال الألماني. ويضيف المسؤول أن السبب وراء أهمية هذا الدعم هو "لأن تركيا ستحتاج إلى دعم ألمانيا إذا كانت تسعى إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي. إن الاقتصاد التركي يحتاج حالياً إلى الأمن والاستقرار.
ولهذا السبب، فإن أنقرة تتوقع بالأساس أن تظهر ألمانيا أنها تقف إلى جانب تركيا".