هيئة رسمية تشير الى استمرار الفوارق الاجتماعية في المغرب
نبهت هيئة رسمية مغربية الى استمرار الفوارق التي "تؤثر بشكل كبير على التماسك الاجتماعي" في المملكة، وذلك في تقرير أوردته الصحف المغربية الاثنين.
وأوضح المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في المغرب في دراسته ان "الفقـر والبطالة فـي صفـوف الشـباب والفـوارق أصبحت تتجاوز حدود المقبولية".
وأوصت هذه الهيئة الاستشارية العامة باعادة احياء "الارتقـاء الاجتماعـي عـن طريق تعليـم حديث ذي جـودة ومتـاح للجميع" في البلد الذي يضم نحو 35 مليون نسمة.
وعبر المجلس عن الأسف للتمييز والاقصاء الذي يطاول بعض فئات السكان وللفوارق في مستوى الخدمات الصحية والتربوية وفرص العمل علاوة على الفوارق في مستوى الدخل.
وأشار التقرير الى تنامي احتجاج المغاربة ضد هذه الفوارق كما أظهرت "الحركات الاجتماعية" التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة.
وبعد احتجاجات على انعدام التنمية في شمال المملكة وضد نقص الماء في الجنوب او فرص العمل في جرادة (شمال شرق)، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة دعت الى المقاطعة الاقتصادية وضد "غلاء المعيشة".
واشار التقرير الى أن المغاربة الذين باتوا أكثر وعيا لحقوقهم باتوا يعبرون أكثر عن عدم رضاهم وعن حاجاتهم وانتظاراتهم.
ولاحظ ايضا أن هذا التغيير في السلوك يفسره أيضا تنامي العالم الرقمي "سيما فـي سـياق يعـرف مشـاركة سياسـية متواضعـة، وتراجعـا علـى مسـتوى ثقـة الشـباب فـي مؤسسـات التأطيـر والوسـاطة" وهو ما دفع الى "تزايد استغلال العالـم الرقمـي باعتبـاره فضـاء للتعبيـر الحـر والنقـاش حـول مواضيـع تهـم المجتمـع، سـيما قضيـة الفـوارق".
ويأتي نشر هذا التقرير في وقت تشهد فيه شبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية أيلول/سبتمبر نشر اشرطة فيديو لشبان مغاربة يهاجرون الى اسبانيا على زوراق مطاطية رغم خطورة ذلك.
وعنونت صحيفة أخبار اليوم المستقلة الاثنين "اليأس أخطر من الفشل"، وذلك في اشارة الى زيادة عمليات عبور البحر باتجاه أوروبا.