الصين

الصين تنفي السعي لانتزاع مكانة الولايات المتحدة في العالم

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعة أن بلاده لا تسعى لإنتزاع مكانة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، مشيرا إلى أنّ بلاده تريد تحقيق تناغم عالمي، وسط تصاعد في الخلافات بين البلدين.

وتحدث وانغ بلهجة تصالحية أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك حيث يحضر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، متعهدا بالعمل مع الولايات المتحدة لحل الخلافات ونافيا أن بلاده تسرق التكنولوجيا الاميركية.

وردا على أبحاث أميركية خلصت إلى أن الصين تعزز جهودها لتحقيق هيمنة عالمية، قال وانغ "بعض الاصدقاء الاميركيين حادوا عن نظرية الواقعية الغربية".

وتابع "خلال مئات السنين الماضية، التزمت البلاد القوية بالسعي إلى الهيمنة، واستنتاجها (الآن) هو أن الصين على وشك السعي إلى الهيمنة، بل وحتى تحدي أو أن تحل محل القيادة الأمريكية".

وقال في كلمة أمام المجلس الأميركي واسع النفوذ "أريد أن أقول لكم بشكل واضح جدا أنّ هذا تقييم غير عادل".

وأبلغ وانغ أن ذلك "توقع مضلّل من شأنه أن يضر بشدة بالمصالح الاميركية ومستقبل الولايات المتحدة".

وأضاف "للأسف، هذه الشكوك ذاتية التصور تنتشر كما أنها تضاعفت"، محذرا من أن ذلك "قد يؤدي لشكوك جديدة ويجعل الأمر اصعب لمعالجة قضايا محددة".

وتصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الإثنين الفائت مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة التي تبلغ نسبتها عشرة بالمئة على سلع صينية بقيمة مئتي مليار دولار سنويا.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أشهر إلى دفع الصين إلى إنهاء الممارسات التجارية التي يعتبرها غير نزيهة.

وهو ينتقد خصوصا إلزام الشركات الأميركية، مقابل دخولها أسواق الصين، تقاسم معرفتها مع شركاء محليين، معتبرة ذلك "سرقة" للملكية الفكرية.

وقال يي "أوّد أن اؤكد أن الصين لا تنسخ ملكيات فكرية أجنبية ولن تنسخ ملكيات فكرية أجنبية والصين لن تطلب من الآخرين نسخ ملكيات فكرية صينية أيضا".

وتابع "ببساطة هذا أمر غير صحيح. نأمل ان تتوقف هذه المزاعم غير الصحيحة".

وأصّر الوزير الصيني أن عملية الشراكات التجارية كانت "مفتوحة وشفّافة".

وشهدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تصعيدا منذ بداية الصيف مع تجاهل ترامب التحذيرات العديدة من المخاطر على الشركات الأميركية والنمو العالمي.

وآخر تحرك أطلق ضد بكين يتعلق بأكثر من 250 مليار دولار من البضائع الصينية التي تشملها الرسوم الجديدة. ويمثل ذلك نصف الصادرات السنوية للصين إلى الولايات المتحدة.

وردت الدولة الآسيوية العملاقة على كل من هذه الاجراءات ورفعت الرسوم الجمركية على ما تبلغ قيمته 110 مليارات دولار من الواردات الأميركية. وهذا ما يمثل كل ما تستورده الصين تقريبا من الولايات المتحدة.

والأربعاء، اعتبر ترامب أن نظيره الصيني شي جينبينغ "ربّما لم يعد صديقاً" له، وذلك ردّاً على سؤال بشأن الاتهامات التي وجهّها الرئيس الأميركي إلى بكين بالتدخّل في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الولايات المتّحدة.

وتثير هذه المواجهة المتواصلة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قلق المحللين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى