تشييع سبعة شهداء فلسطينيين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة المحاصر وسط غضب شعبي
تشييع سبعة شهداء في غزة وسط غضب شعبي
غزة – 29 – 9 (كونا) — شيع آلاف الفلسطينيين اليوم السبت جثامين سبعة فلسطينيين استشهدوا في جمعة (انتفاضة الأقصى) التي دعت اليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار عند الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وانطلقت مواكب التشييع بعد صلاة الظهر من محافظات عدة بغزة وسط غضب جماهيري عارم منددين بالجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وحق المشاركين في مسيرات العودة السلمية مطالبين بضرورة الرد على جرائم الاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي ل(الجبهة الديمقراطية) طلال ابو ظريفة في تصريح صحفي إن المشاركة الجماهيرية الواسعة التي جاءت تلبية لنداء القدس والاقصى والزحف الجماهيري لمخيمات العودة في الجمعة ال27 هو تحد للحصار والجوع والبطالة والقصف الإسرائيلي والانحياز الاميركي.
بدوره اكد المتحدث باسم حركة (فتح) عاطف ابو سيف ان جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع يجب ألا تمر دون عقاب مضيفا ان نضالاته واستبساله في الذود عن أرضه وحقوقه لن توقفها آلة البطش والقمع الإسرائيلية.
واضاف ابو سيف في بيان صحفي ان جرائم دولة الاحتلال تأتي في ظل صمت دولي أمام انتهاك صارخ للقوانين الدولية مشددا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية لتوحيد الطاقات والجهود في حماية الحقوق الوطنية وإنجاز المشروع الوطني.
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني ومعاقبة دولة الاحتلال على جرائمها.
وفي سياق متصل دانت حركة (حماس) استخدام الاحتلال الإسرائيلي قذائف الدبابات والرصاص الحي في التعامل مع مسيرات العودة الشعبية والسلمية والذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى.
واكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم مواصلة مسيرات (العودة الكبرى وكسر الحصار) وحرص الحركة على تعزيز فعالياتها وتوسيع نشاطها مع الحفاظ على طابعها الجماهيري والسلمي.
واضاف قاسم في تصريح صحفي ان سقوط عدد كبير من الشهداء يكشف "حجم الإجرام الصهيوني الذي لا يجد رادعا من المؤسسات الدولية بل تأييدا من الإدارة الأمريكية".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت امس الجمعة عن استشهاد سبعة فلسطينيين واصابة نحو 506 اخرين خلال مشاركتهم بالمسيرات الاسبوعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وجيش الاحتلال الاسرائيلي من بينهم 90 فلسطينيا اصيبوا بالرصاص الحي.