الصين تعزز حضورها بهدوء في الأمم المتحدة المنقسمة
وسط انتقادات من البيت الأبيض لتدخلها المفترض في السياسة الأميركية شقت الصين بهدوء مسارا في الأمم المتحدة حيث تعزز نفوذها شيئا فشيئا في المنظمة الدولية.
في مجلس الأمن حيث تشغل مقعدا دائما من خمسة لها حق الفيتو، لا تزال بيانات الصين لا تعبر عن مواقف جازمة، وكثيرا ما تعود إلى التذكير بميثاق الأمم المتحدة مثل السيادة الوطنية ومبادئ عدم التدخل.
وقال دبلوماسي أوروبي "بحسب مفهومهم، الديموقراطية خيار مثل حقوق الإنسان".
لكن في مهمات حفظ السلام أو عند شغور وظائف في الذراع التنفيذي للأمم المتحدة في نيويورك، فإن بكين تعزز تواجدها.
ويشارك أكثر من 2500 عسكري صيني في مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام في ليبيا ومالي وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان.
وقال دبلوماسي إن الصين "زادت بشكل كبير" إسهاماتها المالية الطوعية في الهيئة الدولية في وقت خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساهمة الأميركية.
وأضاف الدبلوماسي إن تقارير التمويل والبعثات تسمح للصين "بشراء بعض النفوذ" والدفع بمرشحيها إلى مراكز رفيعة مؤكدا إن تولي صينيين أدوارا متعددة في الأمم المتحدة "مصدر للمعلومات والنفوذ".
وقال دبلوماسي آخر طلب أيضا عدم الكشف عن اسمه إن "الصين تعزز حضورها في الأمم المتحدة".
وتحت ضغط أميركي فرضت بكين عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على بيونغ يانغ ولكن مع أمل أن يؤدي اتفاق حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، إلى انسحاب نحو 30 ألف جندي أميركي يتمركزون في كوريا الجنوبية — وهي استراتيجية غير معلنة للصين في المنطقة.
وعلى صعيد آخر تعتبر الصين أزمة أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، والذين فر 700 ألف منهم إلى بنغلادش هربا من حملة قمع، قضية ثنائية بين الدولتين، وتمكنت من منع أي قرار حازم في مجلس الأمن.