صندوق الأجيال الكويتي وضمان مستقبلهم والرعاية البريطانية.. ومقارنة الوضع في العراق
صندوق الأجيال الكويتي وضمان مستقبلهم والرعاية البريطانية.. ومقارنة الوضع في العراق
1/11/2018
في بريطانيا التعليم بأرقى صوره مجاني والطب مجاني بما في ذلك العمليات الكبرى وبمتابعة ممتازة من قبل المؤسسات الصحية، والوزير يستقيل طوعا من وظيفته لمجرد خطأ أو خلل بسيط في أداء عمله، ولا وجود قطعا للفساد ولو ببنس واحد، والنظام الاجتماعي مستمر لكل المحتاجين ومن لا تتوفر له فرصة عمل، ورعاية المسنين ممتازة.
في الكويت وبحكمة وحرص قيادتها يوجد صندوق اسمه (صندوق الأجيال) تستقطع نسبة من الواردات النفطية وتضاف إليه حيث يستثمر داخليا وخارجيا لتأمين دخل ومعيشة كريمة للمواطن في فترة ما بعد النفط وقبلها، ويعيش الشعب الكويتي برخاء.
والقطاع الخاص متطور في الدولتين تطورا كبيرا يساهم بشكل فعال في توفير فرص العمل وتأمين الحياة.
أين النظام السياسي والاقتصادي في العراق من هذا؟
في العراق البطالة منتشرة، والخريجون في حسرة للحصول على وظيفة، وما يحصل عليه الفقراء من ضمان اجتماعي لايكفي لشراء ربطة عنق للفاسدين، والتعليم قبل عقود أفضل مما هو عليه الآن، وبعض الوزراء لا يعرفون مفردة الاستقالة الا ما ندر، والمفسدون الذين كانوا حفاة استحوذوا على طعام الفقراء، والصراع على المناصب لا مثيل له، أما مستقبل الأجيال فالله المعين عليه وحده.
مطلوب من كل حكومة عراقية مركزية الآن ومستقبلا، أو محلية كما يسمونها وما أكثرها، ملاحظة الخلل الشنيع والعمل على تداركه، فالنفط بأسعاره العالية لن يستمر طويلا مع ثورة صناعة السيارات الكهربائية والطاقة البديلة.
وعلى القوات المسلحة الباسلة من جيش وحشد وشرطة وأجهزة أمن واستخبارات توجيه رسالة واضحة الى (المخربين) وذيول الدواعش ولمن يتدخل في شؤون العراق بدعم الإرهاب، لمساندة الحكومة في التفرغ لتطوير برامج الحياة ومستقبل الأجيال.