الاتحاد الأوروبي

انسحاب ميركل يثير مخاوف حول مستقبل التوازنات الأوروبية

في أوروبا هناك خشية من أن تتحول مستشارة ألمانية ضعيفة إلى مشكلة بالنسبة إلى المجموعة الأوروبية، لأن ميركل لها وزنها الثقيل داخل الاتحاد، وغياب هذه القوة يحتمل أن يتسبب في مشاكل داخل البيت الأوروبي.

قادرة على العمل ـ هذه هي الجملة المتداولة في الوقت الراهن عندما نصغي إلى السياسيين الأوروبيين في ممرات الاتحاد الأوروبي في بروكسل. المهم  أن لا تظهر شكوك حول استقرار الحكومة في برلين. وهذا على ما يبدو هو شعار الممثلين المختلفين للمؤسسات الأوروبية ـ في مقدمتها المفوضية الأوروبية. يقال في بروكسل إن السياسة الأوروبية لا يحق أن تتأثر بموجب ذلك. كل شيء يسير كالمعتاد، وألمانيا لها حكومة مستقرة ومستشارة قادرة على العمل. لكن التراجع الجزئي السياسي من طرف المستشارة أنغيلا ميركل يراه كثيرون في أوروبا كخسران سلطة لأقوى رئيسة حكومة داخل الاتحاد الأوروبي. ومنذ تلك اللحظة تُطرح علامات استفهام كثيرة في بروكسل.

وبعيدا عن خطاب المستشارة الألمانية أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ستربط جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخلي أنغيلا ميركل عن رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بسؤال واحد: ما الذي يعنيه هذا الخسران في السلطة بالنسبة إلى أوروبا؟ وما الذي سيحصل مع ورش العمل الأوروبية إذا ضعفت ميركل؟ وما الذي سيحصل إذا اختفت ميركل كليا من الساحة الأوروبية؟

حصة اللاجئين

الاتحاد الأوروبي يجتهد في هذا الموضوع من أجل التوصل إلى حل وسط. وإلى حد الآن لم يتم التوصل إلى إجماع. بالعكس فالكثير من دول الاتحاد الأوروبي تقف في مواجهة مع بعضها البعض. وأنغيلا ميركل واجهت انتقادات حادة بسبب سياستها في اللجوء ـ إلا أنها تمكنت في اللحظة الأخيرة من إبرام صفقة اللجوء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لتخفف بذلك من قوة الضغط داخل المرجل. إلا أن هذا الاتفاق المثير للجدل سياسيا يحتاج أيضا إلى غالبية أصوات ضمنتها إلى حد الآن ميركل بين الدول الأعضاء الأوروبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى