حان الوقت لازالة الحواجز الكونكريتية في العراق واسوار المنطقة الخضراء والغاء ترتيبات العزل المناطقي
حان الوقت لازالة الحواجز الكونكريتية في العراق واسوار المنطقة الخضراء والغاء ترتيبات العزل المناطقي
وفيق السامرائي*
17/11/2018
بعد أن تم دحر القاعدة وداعش عسكريا/ وأمنيا وفلسفيا ومجتمعيا إلى مدى بعيد، ولاعادة التعايش والاندماج بين المسؤولين والسياسيين والمواطنين..، ولتعزيز الأمن المعنوي وتجاوز المرحلة السابقة، حان الوقت (تماما) لازالة (كل) الأسوار المشيدة حول المنطقة الخضراء والمدن والحواجز بين الأحياء والابقاء عليها حول مراقد الأئمة ضمن حدود التأثير لتفجير إرهابي بحدود (100) متر في المرحلة الحالية و تأمين الحماية القريبة بحدود منفردة للسفارات المهمة والمواقع الاستراتيجية كمحطات الكهرباء..، ومواقع محددة من دوائر الدولة العليا (منفردة) وليس على شكل مجمعات، وفتح (كل) الشوارع في (كل) مدن العراق (من دون استثناء)، ورفض أي حواجز بين الأحياء وتقطيع المدن.
إن قرارا كهذا سيعطي دفعة معنوية وحركية للتطور والأمن والبناء ويعزز استراتيجية تقوية ودعم أجهزة الأمن والاستخبارات، وليخرج السياسيون من خلف الأسوار ومنع مواكب حمايات المسؤولين، ونقل الكتل الكونكريتية الى الصحارى والبوادي لتبقى من ذاكرة التاريخ، وتسهيل الدخول إلى المدن المهمة بزيادة ممرات الدخول المسيطر عليها الكترونيا ومنع تكدس ارتال السيارات أمام مواقع التفتيش.
عندئذ سنرى عراقا آمنا متحديا بلا تمييز أمني بين الفقراء وطبقات السياسة والمال الجديد.
