علوم وتكنولوجيا

ماذا عن التراجع الحاد في أسعار النفط وتأثيراته على الوضع العراقي وما السبيل إلى الحل؟

وفيق السامرائي*

ماذا عن التراجع الحاد في أسعار النفط وتأثيراته على الوضع العراقي وما السبيل إلى الحل؟
26/11/2018
(مهما قال) خبراء النفط وتفاءلت الدول المنتجة فلا عودة للتعويل الدائم على أسعار مرتفعة، فالعلم يتطور وآفاق الطاقة البديلة تتسع في العالم المتطور وأصبحت جزءا مهما من برامج الحياة، ولم يعد ممكنا (أبدا) الخضوع للاحتكار ورهن حياة الناس بنتائج الأزمات المتجددة، ودرس قطع إمدادات النفط باجتماع لن يتكرر كما حدث بعد حرب 1973. 
منذ نحو شهر تقريبا تراجعت أسعار النفط بنحو 30% بضغط أميركي لم يعد ممكنا تجاهله، وهو ما يوفر أموالا طائلة للأميركيين. فالقصة أصبحت أقرب الى وصفها بالأوامر. 
نسبة كبيرة جدا من النفط تستهلك من قبل السيارات والحركة متواصلة لتطوير السيارات الكهربائية بسرعة والعلم لم يعد حكرا لأحد. 
وحتى لو عادت الأسعار إلى الارتفاع فسيكون ارتفاعا مؤقتا ونسبيا ومن المتوقع أن نرى مستقبلا سعرا لايزيد عن نصفه حاليا وأقل.
النفط باق لا ينضب واستخداماته مستمرة لقرون لكن مجالات الاستهلاك الأوسع ستتقلص (جدا). 
وضع كهذا سيؤثر على العراق أكثر من أي دولة أخرى من الآن، بسبب اعتماد النظام الاقتصادي فيه على العائدات النفطية، وهو ما يحدد القدرة على تحسين الوضع المعيشي والتطور، وهذا بسبب سياسات خاطئة ورثت منذ ستين عاما. 
الحل:
1. إعادة تنشيط الزراعة بقوة حيث يتطلب الاهتمام بتقوية وحراسة وزيادة عدد سدود المياه في كل العراق (وجعلها مواقع سيادية). 
2. فتح المجال أمام حركة القطاع الخاص. 
3. مكافحة الفساد وتقوية الرقابة (المركزية) والتخطيط. 
4. تعزيز الأمن ووقف الأزمات السياسية بتطوير النظام السياسي لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، والنظام الرئاسي المراقب برلمانيا وإعلاميا وشعبيا مهم جدا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى