الرئيس السوداني: الخونة والمرتزقة يستغلون سوء الاوضاع الاقتصادية لتخريب البلاد
قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن “الخونة والمرتزقة” استغلوا ضائقة الناس المعيشية وسعوا إلى التخريب.
وأضاف، في خطاب جماهيري في منطقة ود الحداد في ولاية الجزيرة، بحسب ما يقوله مراسلنا في الخرطوم محمد عثمان، أن وجوده وسط الجماهير أكبر رد على الإشاعات التي تتحدث عن إلقاء القبض عليه وسجنه.
ووصف البشير مطلقي الإشاعات بأنهم “الخونة والعملاء”، مشيرا إلى أن السلطات تسعى إلى ملاحقتهم.
وقال إن الحرب تشن على السودان لتمسكه بدينه وعزته وإنه “لن يبيعها نظير القمح أو الدولار”.
وفي تعليقه الأول منذ اندلاع المناهضة للحكومة قبل نحو أسبوع، حذر البشير من الاستجابة لما قال إنه “محاولات زرع الإحباط”.
وقد أضرب الأطباء أمس الاثنين في اليوم السادس للاحتجاجات التي أشعلها الغضب إزاء ارتفاع أسعار سلع أساسية كالخبز والوقود.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من مشجعي كرة القدم الذين حاولوا التظاهر ضد البشير بعد مغادرة مباراة في الخرطوم.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن البشير التقى بقادة الأجهزة الأمنية لمتابعة الأوضاع في البلاد مع استمرار الاحتجاجات.
وكانت السلطات قد طبقت عددا من إجراءات الطوارئ وحظرت التجول في عدد من الولايات بسبب المظاهرات.
وتتهم الحكومة “متسللين” في المظاهرات بالتحريض على أعمال العنف والتخريب.
وينظر إلى الحراك الذي يشهده السودان على أنه التحدي الشعبي الأكبر لسلطة الرئيس عمر البشير منذ بلوغه سدة الحكم قبل 29 عاما.