سوريا

الاعتداءات الارهابية الاسرائيلية المستمرة: غارات عدوانية جوية بالصواريخ على سيادة سوريا الشقيقة

دفاعات جوية سورية تتصدى لأهداف معادية فوق دمشق 15 أيلول/سبتمبر 2018
اعتدى كيان اسرائيل الارهابي مساء الثلاثاء بالصواريخ على مواقع بالقرب من دمشق، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية بينما أقر الجيش الارهابي الاسرائيلي ان صاروخا مضادا للطيران أصاب هدفا مغيرا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية “تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية”.

واضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت “من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها”، موضحة أن “أضرار العدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح”.

وشنت اسرائيل في السابق عمليات قصف في سوريا استهدفت منشآت عسكرية للنظام أو لحليفيه ايران وحزب الله، العدوين اللدودين للدولة العبرية.

من جهته، قال الجيش الاسرائيلي على موقع تويتر إن “نظام الدفاع الجوي تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سوريا”. ,اضاف أنه “لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار” بعد إطلاق هذا الصاروخ.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفضت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الأنباء الواردة حول غارة في سوريا.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا عن حصول “غارة اسرائيلية”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن مدير المرصد “استهدفت صواريخ أطلقت من طائرات اسرائيلية (…) مخازن أسلحة لحزب الله أو القوات الايرانية جنوب وجنوب غرب دمشق”.

وتقع هذه الأهداف في الديماس والكسوة وجمرايا في غرب وجنوب غرب دمشق حيث شنت اسرائيل ضربات في الماضي.

– أول ضربات –

منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، شنت اسرائيل ضربات عديدة على سوريا استهدفت الجيش السوري وحلفاءه، وخصوصا القوات الإيرانية ومواقع لحزب الله اللبناني.

وفي نهاية تشرين الأول/نوفمبر اكدت سوريا ان دفاعاتها الجوية استهدفت وأسقطت عددا من “الأهداف المعادية” فوق منطقة الكسوة جنوب دمشق.

وهذه المرة الأولى التي توجه فيها اسرائيل ضربات في سوريا منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

ويرى الخبراء أنه مع انسحاب القوات الأميركية، لن يكون هناك أي عقبة أمام إيران لإقامة ممر بري يسمح لها بالوصول إلى المتوسط عن طريق العراق وسوريا ولبنان.

ويضيفون انه لهذا السبب ستتأثر بشدة جراء قرار ترامب سحب الجنود الاميركيين من سوريا، لأن ذلك سوف يترك المنطقة مفتوحة أمام إيران وحلفائها لتطوير قدراتهم العسكرية في سوريا البلد المجاور لاسرائيل.

ويؤكد المسؤولون الاسرائيليون الذين أشادوا في الماضي بسياسة ترامب في الشرق الأوسط، أن اسرائيل لن تسمح لسوريا المجاورة لتصبح رأس جس لطهران.

وفي 17 أيلول/سبتمبر أسقطت الدفاعات الدوية السورية عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية بعد غارة إسرائيلية في سوريا، ما أدى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً.

واتهم الجيش الروسي الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية، لكن إسرائيل نفت ذلك مؤكدة أن الطائرة أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية.

وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف حماية جيشها في سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ أس-300 وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها.

ورأت إسرائيل حينذاك أن ذلك سيحد من اعتداءاتها في سوريا التي تزعم دوما إنها تستهدف مقاتلين إيرانيين وقوافل أسلحة لحزب الله اللبناني وهو ما تعتبره دمشق ذرائع لتغطية الاعتداءات الارهابية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى