فلسطين المحتلة

مجهولون يعتدون على مبنى هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين الرسمي في غزة

موظف في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية الحكومية يعاين الأضرار بعد اقتحام مقرها في غزة في 4 كانون الثاني/يناير 2019

 

 

 

اقتحم مجهولون هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، في مدينة غزة الجمعة، وقاموا بتحطيم معدات وأدوات أحد الاستوديوهات، وفق ما أكد مسؤولون فلسطينيون ووكالة “وفا” للأنباء.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء على المقر، لكن مسؤولين فلسطينيين حملوا حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية ذلك.

وقال بيان رسمي بثته وكالة أنباء “وفا” إن “ملثمين مجهولين اقتحموا قبيل ظهر اليوم الجمعة مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة واعتدوا على العاملين فيها وأحدثوا خرابا ودمارا في المعدات والأجهزة الخاصة بالتلفزيون”.

وقال أحد الموظفين إن “خمسة أشخاص على الأقل اقتحموا المبنى وكسروا باب الإذاعة ودمروا الاستوديو الرئيسي فيها كلياً بما في ذلك كاميرات ومعدات وأثاث وأجهزة البث”.

وذكر أن الأشخاص “المعتدين كانوا يحملون أدوات حادة، خصوصاً بلطات، استخدموها في عملية تحطيم أقفال الأبواب وتدمير المعدات والأجهزة”.

وأوضح الموظف الكبير أن “الخسائر المادية لما تم تخريبه وتدميره تزيد عن مئة وخمسين ألف دولار”.

وشاهد مراسل لفرانس عددا من كاميرات الفيديو والأدوات وأجهزة المونتاج محطمة، فيما تناثر على الأرض حطام زجاج الأبواب والخزائن.

وفي تصريح بثه تلفزيون فلسطين قال أحمد عساف المشرف العام على هيئة الاذاعة والتلفزيون “نحمل سلطة حماس المسؤولية الكاملة عن جريمة اقتحام المقر وتدميره بالكامل”.

وأضاف هذا “اعتداء بحق أهلنا في غزة. قاموا بتكسير هذه الأجهزة والكاميرات والشعب الفلسطيني بريء منهم. لن تمر هذه الجريمة مرور الكرام”

وقال رأفت القدرة مدير عام الهيئة في قطاع غزة “هذا الاعتداء محاولة لإسكاتنا. أشعر بمرارة أن يقوم بهذا الدمار من يسمون أنفسهم أبناء الشعب الفلسطيني”.

من جانبه قال سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الذي تديره حماس في بيان “تواصلنا مع إدارة تلفزيون فلسطين في غزة وعبرنا لهم عن إدانتنا لهذا السلوك المرفوض وعن وقوفنا إلى جانبهم”.

وأشار الى متابعته “الأمر مع جهات التحقيق المختصة وصولا للكشف عن الجناة”.

ونظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الصحفيين، أمام مبنى التلفزيون لاستنكار اقتحام المبنى.

وطالب نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة، حماس “بصفتها القائمة على الأمن في غزة بالكشف عن الجناة في حادث اقتحام تلفزيون فلسطين بأسرع وقت”.

وفي تصريح صحافي قالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في غزة “نستنكر الاعتداء على تلفزيون فلسطين وتخريب بعض ممتلكاته، هذا فعل مرفوض”، في حين أفاد مسؤولون في التلفزيون عن وصول قوة من مباحث الشرطة للتحقيق في الاعتداء.

واتهم الناطق باسم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية اللواء عدنان الضميري في بيان حماس “أنها هي من تحرّض ضد تلفزيون فلسطين في غزة”.

ودان مركز غزة لحرية الإعلام في بيان “الاعتداء الآثم” داعياً أجهزة الأمن إلى “التحقيق الفوري وتقديم الجناة للعدالة”.

يشار أن تلفزيون فلسطين توقف عن العمل كليا في قطاع غزة اثر سيطرة حماس بالقوة على القطاع في صيف 2007، لكنه استأنف العمل مجددا بشكل جزئي في عام 2011. ويعمل نحو خمسمئة موظف في الإذاعة والتلفزيون في قطاع غزة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى