روسيا تطالب بإيضاحات بعد توقيف الشرطة الفدرالية الاميركية أحد مواطنيها
شعار مكتب الإف.بي.آي أمام مقره في واشنطن في 5 تموز/يوليو 2016
طالبت روسيا السبت واشنطن بإيضاحات بعد توقيف مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) أحد مواطنيها في كانون الاول/ديسمبر، بعيد احتجاز موسكو أميركيا بتهمة التجسس.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ديمتري ماكارينكو المولود العام 1979 تم توقيفه في 29 كانون الأول/ديسمبر في جزيرة سيابان الأميركية في غرب المحيط الهادئ، ثم نقل إلى فلوريدا.
واضافت الخارجية في بيان ان “السفارة الروسية في واشنطن علمت بما تعرض له من اقربائه وليس من قوات الامن الاميركية”، متهمة الولايات المتحدة بانتهاك القانون القنصلي.
وتابعت “نطالب واشنطن بتوضيح اسباب توقيف هذا المواطن الروسي واحترام حقوقه تماما”.
واظهرت وثائق للقضاء الاميركي ان ماكارينكو اتهم في فلوريدا بمحاولة تصدير معدات دفاعية على غرار مناظير ليلية من دون ترخيص.
وتؤكد السلطات الروسية ان ماكارينكو اوقف في 29 كانون الاول/ديسمبر، اي غداة توقيف الاميركي البريطاني بول ويلان في موسكو والذي يحمل ايضا الجنسيتين الكندية والايرلندية.
وقال دبلوماسي روسي كبير السبت إن قضية بول ويلان خطيرة جدا.
وويلان، مسؤول الأمن في شركة أميركية لقطع غيار السيارات والعضو السابق في المارينز، أوقِف في 28 كانون الأول/ديسمبر “فيما كان يقوم بعمل تجسسي” وفقا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي).
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة ريا نوفوستي للانباء إن “الملابسات المحيطة بالسيد ويلان خطيرة جدا”.
واضاف ريابكوف “جاء إلى روسيا، كما نفهم، للقيام بتدابير لتنفيذ أنشطة تجسسية في انتهاك للقانون الروسي” مشيرا إلى أنه لم يتم بعد توجيه الاتهام رسميا لويلان.
لكن فلاديمير جيريبنكوف محامي ويلان قال لوكالة ريا نوفوستي الخميس إن موكله اتُّهم رسميا بالتجسس.
وقالت العائلة إن ويلان كان يزور موسكو لحضور زفاف صديق.
ويعتقد بعض المحللين إن توقيفه هو رد على اعتقال الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة العام الماضي.
ودينت بوتينا وأقرت بالذنب بعد اتهامها بأنها عميل أجنبي غير قانوني — وهي تهمة قانونية توجه أحيانا لعملاء استخبارات أجانب.
ويعتقد محللون أن موسكو قد تكون تسعى الى صفقة لمبادلة ويلان ببوتينا أو بروسي آخر محتجز في الولايات المتحدة.
وقال ريابكوف إنه نظرا لعدم توجيه تهمة لويلان حتى الان، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن إفراج محتمل عنه في صفقة لتبادل جواسيس.