الولايات المتحدة

مسؤول أميركي سابق يقول واشنطن “ليست لديها خطة” لمرحلة ما بعد انسحابها من سوريا

المبعوث الأميركي السابق لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في 28 حزيران/يونيو 2016

 

 

 

أعلن الموفد الأميركي السابق لدى التّحالف الدولي بريت مكغورك الأحد أنّ الولايات المتّحدة ليست لديها خطّة لسوريا، وذلك في الوقت الذي تُنفّذ فيه أمر الرّئيس دونالد ترامب بسحب القوّات الأميركيّة من هذا البلد.

وقال مكغورك الذي استقال في كانون الأوّل/ديسمبر بعد إعلان الانسحاب الأميركي من سوريا “لا توجد خطّة لِما سوف يلي”، وهو ما يزيد المخاطر بالنسبة إلى القوّات الأميركيّة على الأرض.

وكان مكغورك يتحدّث في مقابلة مع شبكة “سي بي إس”، بعد اعتداء نُفّذ الأربعاء وأسفر عن مقتل 19 شخصًا بينهم أربعة أميركيّين في مدينة منبج بشمال سوريا والتي يُسيطر عليها مقاتلون أكراد يتلقّون دعمًا من الجيش الأميركي. وقد تبنّى ذلك الاعتداء تنظيم الدولة الإسلاميّة.

وأمرَ ترامب الشهر الماضي بسحب نحو ألفي جندي أميركي موجودين في سوريا. وعقب ذلك، استقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ومكغورك اللذان عارضا قرار الانسحاب.

ومذّاك، أدلى مسؤولون أميركيّون كبار بتصريحاتٍ متناقضة حول نوايا واشنطن. لكنّ البنتاغون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، على الرّغم من أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي.

وقال مكغورك “الرئيس كان واضحًا، نحن نُغادر. وهذا يعني أنّ قوّاتنا يجب أن تكون لها مهمّة واضحة: الانسحاب بأمان”.

لكنّه أضاف “في الوقت الحاليّ، ليست لدينا خطّة. هذا يزيد من تأثّر قوّاتنا (…) هذا يزيد المخاطر بالنسة إلى عناصرنا على الأرض في سوريا، وهذا سيؤدّي إلى فتح مجال لتنظيم الدولة الإسلاميّة”.

كذلك، أكّد الموفد الأميركي السابق أنّ “شريكاً” مثل تركيا، حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، لا تستطيع الحلول مكان الولايات المتّحدة، وذلك بخلاف ما تؤكّده أنقرة.

وقال مكغورك “هذا غير واقعيّ”، معتبرًا أنّ من الصعب سحب القوّات الأميركيّة والبحث في الوقت نفسه عن صيغةٍ لاستبدال هذه القوّات بشريكٍ آخر في التحالف المناهض للجهاديّين، ومشدّدًا على أنّ “هذه الخطّة ليست قابلة للتطبيق”.

وفي مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في 18 كانون الثاني/يناير، قال مكغورك إنّ تركيا لا تملك وحدها وسائل عسكريّة لكي تؤدّي هذا الدور.

وكان الموفد الأميركي السابق قد حذّر من أنّ الانسحاب الأميركي قد يُقوّي الرئيس السوري بشّار الأسد ويقلّص النفوذ الأميركي في مواجهة روسيا وإيران.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى