استراتيجية الكيان الاسرائيلي باستخدام القنابل الصاروخية محلية الصنع لاستنزاف امكانيات الدفاع الجوي السوري
محمد صالح الفتيح*
تستخدم إسرائيل منذ نهاية العام 2015 قنابل SPICE في هجماتها على سورية، وهي عبارة عن تحديث للقنابل الأميركية الصنع القديمة غير الموجهة. تظهر هذه الصور بقايا قنبلة من هذا الطراز عثر عليها في منطقة قطنا، جنوب غرب دمشق.
قنبلة SPICE 1000 هي عبارة عن قنبلة MK-83 أميركية الصنع تزن 1000 رطل (450 كغ) وتم تزويدها بحزمة توجيه بصرية وبالأقمار الصناعية ونظام تحديد الموقع. مدى القنبلة أكثر من 100 كم. وكان الهدف من تطوير هذا النوع من القنابل تأمين خيار منخفض الكلفة للاستهداف الدقيق والاستفادة من المخزون الكبير من القنابل القديمة غير الموجهة.
ويعتقد ان تجربة حرب 2006 دفعت إسرائيل لتطوير الكثير من الأسلحة الجديدة، ومعظم المواجهات الحالية هي اختبارات للحرب المقبلة.
فيما يعتقد آخرون ان التصدي بالدفاعات الصاروخية لهكذا قنابل يكلف عشرات أضعاف تكلفة القنبلة ذاتها !!
وانه لا ردع بالدفاع أبداً .. والردع لا معنى له ولا جدوى ما لم يكن هجومياً وفي الداخل الإسرائيلي وليس في الجولان المحتل.
يشار الى ان ميزانية إسرائيل الدفاعية تصل، مع المنح الأميركية السنوية، إلى أكثر من عشرين مليار دولار. مقابل مليار أو ملياري دولار على أقصى تقدير لسورية.
هذه قنابل تصنع محلياً وبكلفة منخفضة في إسرائيل. وأقل كلفة لأي صاروخ دفاع جوي هي ثلاث أضعاف كلفة هذه القنبلة. وقد تحدث رئيس الأركان الإسرائيلي السابق منذ أيام عن إطلاق 2000 قنبلة خلال العام الماضي، تخيل كم تحتاج هذه من صواريخ دفاع جوي لإسقاطها.