إقتصاد

ايطاليا واسبانيا تدعوان إلى إعادة صياغة الأنظمة الاقتصادية العالمية

دعا رئيسا وزراء اسبانيا وايطاليا امام الدورة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إلى إعادة صياغة الأنظمة الاقتصادية العالمية.
جاء ذلك في كلمتي رئيسي وزراء البلدين مساء امس الاربعاء امام المنتدى حيث اتفقا على ضرورة إعادة صياغة الأنظمة الاقتصادية العالمية “بشكل جذري” لضمان التقدم العادل والمساواة في الفرص بين الجميع.
واتفقا على ان بلديهما يواجهان التغير الاقتصادي التحويلي في مواجهة التباينات السياسية الصارخة وصعود التيارات السياسية الشعوبية الرجعية ما يتطلب إعادة تصور الأنظمة الاقتصادية العالمية بشكل جذري لضمان التقدم العادل والفرص للجميع.
ومن جانبه أشار رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي إلى أن “الأسواق العالمية المفتوحة والحركة الحرة لرؤوس الأموال والثورة التكنولوجية حققت عوائد كبيرة كما وعدت ولكن للقلة فقط “.
وفي الوقت ذاته اشار الى وجود نظرة تشاؤمية حول المستقبل سائدة بين الغالبية.
وقال ان العقد الاجتماعي الحالي “منتهك” مطالبا بتبني رؤية جديدة يمكن ان توصف بأنها “إنسانية جديدة”.
وقال كونتي إن هناك حاجة لعمل إصلاحات اقتصادية واجتماعية أكثر قوة ومجموعة من القواعد أكثر عدلا للتخلص من البطالة وتحسين ظروف العمل للجميع وليس فقط ل”الأقلية المحظوظة”.
وأوضح ان من بين بعض التدابير الفورية التي تستخدمها الحكومة الإيطالية الجديدة وضع قواعد مرنة لسن التقاعد ودعم أكبر للأسر الفقيرة مدركا في الوقت ذاته ضرورة عمل الكثير لمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العميقة الجذور.
من جانبه وافق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على الدعوة إلى إعادة تقييم جدية مؤيدا ايضا نظرية وجود فجوة متنامية في ثروة أوروبا وأجزاء أخرى من العالم ما “يمزق نسيج المجتمع”.
وقال إن النزعة الشعبية الرجعية وتزايد عدم المساواة هما نتيجة لضعف الرأسمالية العالمية التي لم تتم معالجتها بعد وهي ليست مشكلة دولة واحدة بل مشكلة الديمقراطية الليبرالية نفسها.
وحذر سانشيز من ان العالم لم يتعلم بعد من اخطاء الماضي رغم مرور عقد من الأزمة المالية العالمية.
وقال “يجب أن نتغير الآن لأن لدينا درجة من الحرية للقيام بذلك ويجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن الاقتصاد ليس للمصلحة الذاتية بل لخدمة الشعوب”.
وأضاف أن خطوط الصدع الاقتصادي تعرقل التقدم الاجتماعي الذي يحتاجه الجميع منتقدا التوجهات التي تنظر الى المساواة الاجتماعية ومكافحة تغير المناخ على أنها “تضع قيودا على النشاط الاقتصادي”.
وأوضح سانشيز ان وصف العولمة بأنها تحد للهوية الوطنية وليست مصدرا للثروة الثقافية هو توجه خاطئ.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى التفكير العاجل والمبتكر لمعالجة التحديات المقبلة مثل مناقشة سياسات الأجور وأفضل طريقة لتسخير التغير التكنولوجي السريع في مجالات البيانات والمعلومات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين الاداء الحكومي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى