تصفية جمال خاشقجي: ممثلة عن الأمم المتحدة تصل تركيا للتحقيق في القضية
أعلن مكتب النائب العام في اسطنبول أنه سيلتقي يوم الثلاثاء المحققة الأممية في مجال حقوق الإنسان، أغنيس كالامارد، المكلفة بالتحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ووصلت كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حالات الإعدام خارج نطاق القانون أو وفق إجراءات تعسفية، إلى تركيا اليوم الإثنين، في زيارة تستغرق أسبوعا، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كلّف في وقت سابق من الشهر الجاري فريقا من الخبراء الدوليين بالتحقيق في مقتل خاشقجي.
وأعلنت كالامارد أنها سترأس اللجنة التي تتولى تقييم الأحداث وتحديد طبيعة ومدى إمكانية أن تكون دول وأفراد مسؤولين عن الجريمة، مشيرة إلى أن نتائج التحقيق والتوصيات التي ستخلص إليها اللجنة ستُقدَّم في تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في جلسته المقررة في يونيو/حزيران 2019.
واستقبل وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، المحققة الأممية لدى وصولها إلى بلاده اليوم الإثنين، بحسب وسائل إعلام محلية.
وصرح أوغلو قبل أيام بأن الوقت قد حان لتحقيق دولي في مقتل خاشقجي، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بالتحضير لهذا الأمر.
واتهم أوغلو بعض الدول الغربية بمحاولة التستر على مقتل خاشقجي، قائلا إن تركيا تدرك أسباب محاولتهم هذه.
وأعلنت تركيا في وقت سابق عن أنها تعمل مع دول أخرى في التحقيق في مقتل الصحفي السعودي، متهمة الرياض بعدم التعاون نهائيا في ذلك الصدد، وبالتستر على جريمة القتل.
وتقول الأمم المتحدة إن التحقيق الذي ستجريه كالامارد هو تحقيق مستقل من زاوية حقوق الإنسان، وليس تحقيقا جنائيا رسميا من قبل الأمم المتحدة.
ويرافق كالامارد وفد يضم حقوقيا اسكتلنديا، وخبيرًا في الطب الشرعي من البرتغال.
وقالت المحققة الأممية إنها طلبت الذهاب إلى القنصلية السعودية باسطنبول وعقْد لقاء مع السفير السعودي لدى أنقرة وليد الخريجي.
وكان خاشقجي مقربا من العائلة المالكة في بلاده قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة حيث وجّه انتقادات إلى بعض سياسات المملكة العربية السعودية في مقالاته بصحيفة واشنطن بوست.
وقُتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول. وأصدرت الرياض بيانات متضاربة بشأن مصير خاشقجي، ثم قالت إنه قتل وإن جثته قطعت بعد “شجار” نشب داخل القنصلية عقب فشل محاولات إقناعه بالعودة إلى بلاده.
وظهرت عملية قتل خاشفجي كأحد أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام الدولي. ولا يزال مكان جثة خاشقجي مجهولا حتى الآن على الرغم من التحقيق التركي-السعودي المشترك وتفتيش القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي وأماكن أخرى.
ويقول أردوغان إن عملية قتل خاشقجي جاءت بأمر من أعلى مستويات القيادة السعودية، لكن الرياض تنفي تلك الاتهامات.