مهاتير يندد باسرائيل بعدما خسرت ماليزيا استضافة بطولة سباحة لرفضها استقبال إسرائيليين
وصف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إسرائيل بانها “دولة مجرمة” ردا على قرار لجنة أولمبية دولية حرمان بلاده من استضافة بطولة للسباحة لرفضها استقبال سباحين إسرائيليين.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة قررت الأحد حرمان ماليزيا من استضافة بطولة العالم للسباحة 2019 لعدم تقديمها ضمانات بمشاركة رياضيين إسرائيليين في البطولة.
والبطولة مؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية في طوكيو عام 2020، وكان يفترض أن تنظمها ماليزيا من 29 تموز/يوليو إلى الرابع من آب/أغسطس في كوشينغ.
وفي أعقاب قرار اللجنة البارالمبية، رد مهاتير بنبرة تحد على مدونته مفندا أمثلة على ما قال إنها معاملة غير عادلة للفلسطينيين من جانب إسرائيل.
وكتب في ساعة متأخرة الإثنين “إسرائيل دولة مجرمة وتستحق الإدانة”.
وقال “نتمسك بحقنا في منع دخول إسرائيليين إلى بلدنا. عندما يديننا العالم لهذا، لدينا الحق في أن نقول إن العالم منافق”.
ولا تقيم ماليزيا ذات الغالبية المسلمة، علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية وتمنع الدخول إلى أراضيها بجواز سفر إسرائيلي. لكن اللجنة البارالمبية تلقت تطمينات في 2017 بأن يتمكن جميع الرياضيين المؤهلين من المشاركة في البطولة.
غير أن الوضع تغير بعد تولي حكومة جديدة في ماليزيا مهامها العام الماضي برئاسة مهاتير البالغ من العمر 93 عاما، والمعروف بهجماته الكلامية ضد إسرائيل واليهود.
وقتل 245 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ آذار/مارس معظمهم خلال تظاهرات ومواجهات حدودية وكذلك بنيران الدبابات والضربات الجوية. وقتل جنديان إسرائيليان أيضا.
ويتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بالوقوف وراء التظاهرات، ويقول إن الإجراءات الإسرائيلية تهدف للدفاع عن الحدود.
في تلك الأثناء، انسحب السباح البولندي بارت كيجيروفسكي — الذي مثل دولته في أربع بطولات أولمبية — من تدريب الفريق الماليزي بسبب رفض السماح لإسرائيليين بالمشاركة في البطولة، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي حسابه على فيسبوك كتب كيجيروفسكي إنه يرفض المهمة بسبب رفض ماليزيا منح تأشيرات دخول لبعض الرياضيين مضيفا “لا مكان لهذا في الرياضة”.
وذكرت صحيفة ستار إن مسؤولي الرياضة في ماليزيا كانوا قد أعلنوا عن تعيينه.