فلسطين المحتلة

رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله يستقيل بانتظار تشكيل حكومة جديدة

قدم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله الثلاثاء استقالته إلى الرئيس محمود عباس، في حين بدأت مشاورات بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة يغلب عليها الطابع السياسي.

وقال الحمد الله خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية “الحكومة تضع استقالتها تحت تصرف سيادة الرئيس وهي مستمرة في أداء مهامها (…) وتحملها لجميع مسؤولياتها الى حين تشكيل حكومة جديدة”.

وأعلنت حركة فتح الاثنين أنها بدات مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، غير ان أسماء المرشحين لقيادة هذه الحكومة لا زالت غير واضحة.

وقالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم ” حكومة الحمد الله كان لها الدور الأكبر في ترسيخ وتعزيز الانقسام وتعطيل مصالح شعبنا، واستقالتها تأتي في إطار تبادل الأدوار مع حركة فتح ورئيسها محمود عباس من أجل ترك المجال لتشكيل حكومة انفصالية جديدة تخدم أجندة أبو مازن وحركة فتح”.

وترفض حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، الدخول في منظمة التحرير الفلسطينية ومثلها حركة الجهاد الإسلامي.

واعتبر محللون الاثنين ان تشكيل حكومة فلسطينية من فصائل منظمة التحرير دون إشراك حركة حماس والجهاد الإسلامي فيها، سيؤدي إلى تفاقم الانقسام الفلسطيني الداخلي.

تشكلت حكومة الحمد الله، وهي الحكومة الفلسطينية السابعة عشرة في العام 2014، عقب مشاورات بين مختلف الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها حماس والجهاد الإسلامي، حيث أوكل لها مهمة إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بدأ في العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وإعادة بناء القطاع.

وتم تعديل الحكومة منذ ذلك الحين ثلاث مرات ( 2015 مرتين وفي العام 2018) بإضافة وزراء جدد.

ومنذ ان تشكلت الحكومة وهي تطالب ب”تمكينها” من العمل بحرية في قطاع غزة، حيث زار رئيس الوزراء غزة مرتين الأولى عقب توليه منصبه مباشرة في العام 2014.

وفي الزيارة الثانية في اذار/مارس من العام 2018، وقع انفجار كبير حين كان موكب رئيس الوزراء الحمد الله يمر من المدخل الرئيس الى قطاع غزة، واتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بتدبير هذا الانفجار لاغتيال الحمد الله وهو ما نفته حماس.

وتأتي استقالة الحمد الله في ظل احتجاجات واسعة شهدتها الضفة الغربية احتجاجا على قانون الضمان الاجتماعي الذي حاولت حكومة الحمد الله تطبيقه على العاملين في القطاع الخاص، وهتف محتجون خلال تظاهرة ضد هذا القانون قبل أسبوعين، ” ارحل .. ارحل ” في إشارة الى الحمد الله.

غير ان الرئيس الفلسطيني وقبيل البدء بمشاورات تشكيل الحكومة أصدر ليلة الاثنين مرسوما رئاسيا أوقف تنفيذ القانون، وفي ذات الوقت عبرت كثير من الفصائل الفلسطينية عن تقديرها لهذا القرار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى