اليمن

الامم المتحدة تجمع ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين على متن سفينة

مبنى من مئات آلاف المباني التي دمرها قصف التحالف السعودي في الحرب على اليمن، في العاصمة صنعاء في 01 شباط/فبراير 2019

 

 

 

عقدت اللجنة المكلّفة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف اطلاق النار في الحديدة في اليمن، اجتماعا جديدا الاثنين على متن سفينة تابعة للامم المتحدة قبالة المدينة الساحلية، بحضور ممثلين عن الحكومة المعترف بها والحوثيين.

وهذا ثالث اجتماع للجنة المشتركة بعيد تشكيلها في أعقاب التوصل إلى اتفاق في محادثات في السويد في كانون الاول/ديسمبر، والاول منذ أن أعلن المتمردون مقاطعة الاجتماعات بسبب خلافات مع بعثة الامم المتحدة قبل أقل من شهر.

وقال مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماعات لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته ان الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، رئيس اللجنة، نجح في جمع طرفي النزاع “فوق سفينة تابعة للأمم المتحدة ترسو قبالة ميناء الحديدة” على البحر الاحمر.

وأضاف ان الاجتماعات توقفت خلال الاسابيع الماضية “بسبب عراقيل وصعوبات واجهت رئيس اللجنة، إلى جانب امتناع الحوثيين المشاركة في لقاءات بمناطق سيطرة الحكومة بالدريهمي” جنوب مدينة الحديدة.

وأكد ان اجتماع الاثنين “ركّز على تعزيز وقف اطلاق النار وفتح الممرات الانسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذا لاتفاق السويد”.

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربيّة، حرباً منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيّين المدعومين من إيران والقوّات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.

ومذّاك، قُتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظّمة الصحّة العالميّة، بينما تقول منظّمات حقوقيّة مستقلّة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية إلى اليمن، وهو يشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين.

وتحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على مدينة الحديدة الخاضعة لسلطة المتمردين منذ أشهر، وتمكّنت من دخول مدينة الحديدة من جهتي الشرق والجنوب، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في السويد لوقف اطلاق النار في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، والانسحاب من المدينة، وتبادل آلاف الاسرى.

ونص قرار أممي على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا الى الحديدة والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقبا فقط يتواجدون حاليا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أميين.

ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة وسط تبادل الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين الاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 كانون الاول/ديسمبر، كما تم تمديد المُهل الزمنيّة لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى بسبب “صعوبات على الأرض”، بحسب الأمم المتحدة.

وفي 29 كانون الثاني/يناير اختار أنطونيو غوتيريش ضابطا سابقا دنماركيا هو الجنرال المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كامرت على رأس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى اليمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى