صحة وغذاء

هل توجد جهود كافية للتوعية بمرض السرطان ومكافحته؟

نظم الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، 4 فبراير/ شباط 2019، فعاليات لتسليط الضوء على مرض السرطان وحشد جهود المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة المرضى، من خلال التشخيص المبكر والتعامل الفعال مع المرض.

ويهدف اليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي تُنظم أعماله سنويا، إلى شحذ الهمم وتكثيف التعاون لمكافحة المرض. وتُجرى فعاليات هذا العام 2019 تحت شعار “أنا قادر وسوف أفعل”.

ووفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، ينتج مرض السرطان عن “تحول الخلايا العادية إلى أخرى ورمية في عملية متعددة المراحل تتطور عموما من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وعوامل خارجية محفزة”.

وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض السرطان “يتسبب في وفاة 17 شخصا في الدقيقة الواحدة”، وأنه “يحصد سنويا أرواح 8.8 مليون شخص، معظمهم من بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل”.

وأبرز العقبات أمام التعامل الإيجابي مع المرض هو التأخر في تشخيصه، حتى في البلدان التي تمتلك نظما وخدمات متقدمة، مما يقلل من فرص المريض في الشفاء.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يمكن أن تتخذ جميع البلدان خطوات رامية إلى تحسين التشخيص المبكر لمرض السرطان من خلال اتباع ثلاث خطوات:-

  • تحسين الوعي العام بمختلف أعراض السرطان وتشجيع الناس على طلب الرعاية عندما تنشأ لديهم تلك الأعراض.
  • الاستثمار في مجال تعزيز الخدمات الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة وتدريب العاملين الصحيين حتى يتسنى لهم إجراء تشخيص دقيق ومناسب التوقيت.
  • ضمان تمكين الناس المتعايشين مع السرطان من الحصول على علاج آمن وفعال منه، بما في ذلك تخفيف آلامهم، ومن دون تكبد مشقة شخصية أو تكاليف مالية باهظة.

وتحدث ثلث وفيات مرض السرطان تقريبا نتيجة أنماط غذائية وسلوكية خاطئة أهمها: عدم الحفاظ على وزن صحي وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف وقلة النشاط البدني وتعاطي التبغ والكحول. ويعد التدخين أكثر مسببات الإصابة بمرض السرطان، إذ أنه مسؤول عن ما يقارب 22 في المئة من وفيات السرطان.

ويمكن الوقاية من نسبة تتراوح بين 30 و50 في المئة من حالات الإصابة بمرض السرطان من خلال اتباع نظام صحي يضمن وزنا مناسبا وتناول غذاء صحي وممارسة الرياضة والبعد عن استهلاك التبغ والخمور.

وتواجه البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل تحديات أكبر في التعامل مع مرض السلطان، لأن لديها قدرات أقل على إتاحة خدمات التشخيص الفعالة، بما فيها التصوير والفحوصات المختبرية وعلم الأمراض – وهي وسائل أساسية تساعد على الكشف عن السرطان وتخطيط علاجه.

ولا يستطيع العديد من المرضى في بلدان الدول النامية تحمل تكلفة العلاج الكبيرة، أو يضطرون إلى الانتظار لفترات طويلة مما يؤدي إلى سوء حالتهم الصحة وقلة فرصهم في الشفاء.

ويحتاج مريض السرطان – بجانب الرعاية الصحية العادية – إلى رعاية نفسية متخصصة. إذ أن فترات علاج المريض قد تمتد، فضلا عن فرضية الحاجة إلى تدخل جراحي لاستئصال الورم أو علاج كيميائي يكون له تأثيراته المباشرة عن نفسية المريض.

وتشير إحصاءات المنظمات الصحية إلى أن مرض السرطان هو ثاني مسببات الوفاة على مستوى العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى