مؤتمر وارسو تأسيس لرؤى حربية ومجال حيوي تجمع الكيان الاسرائيلي بدول خليجية ضد ايران
سيد كراوية
كأننا نعيش فى رواية : تصادف أن يكون هناك مؤتمرا يخص منطقتنا منعقدا فى بولندا ، فتذكرت بيان ماركيز الرائع : ” بيان أوقع عليه وحدى ” الذى اثار ماسماه ” ليل الضمير البشرى ” حيث أنه صادف إعتداءات شارون على لبنان ومذابح الفلسطينيين هناك سيطرة الجنرال ياروزولاسكى على مقاليد الأمور فى بولندا وإجرائاته القمعية وحيث أن ماركيز كان اياميها فى باريس فدعى الى عشرات المؤتمرات والتوقيعات للإحتجاج على مايحدث فى وارسو ، ولم يدع او يلتفت أحد الى مايحدث للفلسطينيين ، والذى يقول ماركيز فى بيانه أنه حدث بتأييد وتحت ستار اتفاقية كامب ديفيد ونوبل للسلام لبيجين ، ماركيز يشير بنصاعة رؤية الى أن بداية التوحش النازى كانت تحت دعاوى ماسمى حاجة المانيا الى ” مجال حيوى ” ونظرية الحل النهائى للإبادة الكاملة ، ويشير بوضوح أن هذا بالضبط ماتقوم به السياسة الصهيونية حول إدعائاتها فى الحق فى الأراضى الفلسطينية كحق مقدس ومجال حيوى ، وإبادة للشعب الفلسطينى لتحقيق أسطورة أرض بلا شعب ، تجاهل العالم لما يحدث يومها للشعب الفلسطينى هذا ماسماه : ليل ضمير العالم .. مايحدث فى بولندا – دعوكم من الرؤية القاصرة والمندهشة حول السلامات واللقاءات والإستسلام العربى للقيادة الإسرائيلية والصهيونية – مؤتمر مثل هذا حتى وإن لم تحضر قوى أوروبية مهمة بتمثيل له شأن هو تأسيس لرؤى وخلق نظريات ” حربية ” حول مجال حيوى تلتقى فيه اسرائيل ودول خليجية مقابل مجال حيوى أيضا تدعيه ايران ، فى وقت تحدث مواجهة كل يوم جمعة فى غزة يذهب فيها ضحايا برصاص جنود نيتينياهو الذى يقود إجتماع بولندا لتحديد استراتيجيات صراع المجالات الحيوية ،ويدخلون المنطقة فى حريق وكأن مافيها ليس كافيا ..