الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين: اعتقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة
أعلنت الشرطة الاسرائيلية الأحد توقيف رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، بعد توتر حول باحة المسجد الأقصى.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اعتقال رئيس مجلس الأوقاف التابع لوزارة الأوقاف الأردنية وناجح بكيرات نائب مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس.
ودانت وزارة الأوقاف الأردنية في بيان توقيف سلهب وبكيرات، معتبرة أنه “تصعيد خطير” يندرج في إطار “سياسة قوات الاحتلال للضغط على العاملين في أوقاف القدس وإضعاف الدور الذي يقومون به في حماية المسجد الأقصى”.
وكانت الشرطة الاسرائيلية أعلنت الجمعة أنها أوقفت ستين شخصا يشتبه بأنهم يسعون الى تشجيع المصلين على العنف بعد الصلاة. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، أوضح المتحدث أنهم عرب، أي عرب اسرائيليين او فلسطينيين.
وصرح الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس أنه تم الإفراج عن عدد من هؤلاء الموقوفين “لكنهم منعوا من الاقتراب” من باحة الأقصى.
واندلعت الصدامات خلال الأسبوع الجاري بعدما وضعت السلطات الإسرائيلية قفلا على باب يتيح الوصول إلى مكاتب.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن هذه المكاتب أغلقت بأمر من محاكم إسرائيلية منذ 2003. لكن تسجيلات فيديو يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت رجال دين يدخلون إلى المكان للصلاة قبل وضع القفل.
ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها منذ ذلك الحين. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها “الموحدة والأبدية”. ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون إليها.
والمسجد الاقصى رمز ديني ووطني للفلسطينيين. ويمكن للمسلمين زيارته في أي وقت. ويمكن لليهود الوصول إليه في أوقات معينة، لكنهم لا يستطيعون الصلاة فيه. وتشرف القوات الاسرائيلية على جميع الطرق المؤدية الى المسجد الاقصى الذي تدخله اذا ما حصلت اضطرابات