علوم وتكنولوجيا

استراليا ترضخ لشرط اندونيسيا في عدم نقل سفارتها الى القدس المحتلة كشرط لتوقيع اتفاق تجاري

وزيرا التجارة الإندونيسي اينغاتياستو لوكيتا (يمين) والأتسرالي سايمن برمنغهام بعد توقيع اتفاق تجاري في جاكرتا في 04 آذار/مارس 2019

 

وقعت استراليا وإندونيسيا الإثنين اتفاقا تجاريا منتظرا منذ فترة طويلة بعدما تأخر إبرامه بسبب قرار كانبيرا المثير للجدل نقل سفارتها في اسرائيل إلى القدس.

وينص الاتفاق الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، على فتح السوق الإندونيسية التي تضم 260 مليون شخص، بشكل أكبر لاستيراد الأبقار والأغنام الاسترالية. وسيتمكن العاملون في قطاع الصحة وموظفو قطاع المناجم الأستراليون والجامعات من الدخول بسهولة أكبر إلى أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.

في المقبل سيتم تسهيل دخول منتجات قطاعي صناعة السياراة والنسيج وصادرات الخشب ومنتجات الكترونية وطبية إلى السوق الاسترالية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 11,7 مليار دولار في 2017.

ووقع الاتفاق وزير التجارة الإندونيسي ايغارتياستو لوكيتا ونظيره الأسترالي سايمن برمنغهام في جاكرتا صباح الإثنين، كما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس.

وعبر الوزير الأسترالي عن ارتياحه، موضحا أن “توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وأستراليا يسمح بالتقريب بين أمتينا اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

وكان يفترض أن يتم توقيع الاتفاق الذي بدأ التفاوض حوله في 2010، قبل نهاية 2018، لكن تم تجميد إبرامه بعد مشروع لنقل السفارة الأسترالية إلى القدس. وشهدت إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم في عدد السكان، تظاهرات ضد هذه الخطوة.

وتحدث رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في تشرين الأول/أكتوبر عن إمكانية نقل السفارة إلى القدس خلال انتخابات جزئية مهمة في ضاحية لسيدني تضم عددا كبيرا من السكان اليهود.

وفي نهاية الأمر، اعترفت استراليا في كانون الأول/ديسمبر بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل، لكنه أكدت أنها لن تقوم بنقل سفارتها قبل توقيع اتفاق سلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

ويأتي توقيع الاتفاق قبل انتخابات وطنية في إندونيسيا ينوي الرئيس جوكو ويدودو التركيز خلالها على حصيلة أدائه الاقتصادي.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية العربية التي يتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون عاصمة لدولة لهم، في 1967 وضمتها، ثم أعلنت القدس بشطريها “عاصمة موحدة وأبدية” لها.

لكن معظم دول العالم امتنعت عن الاعتراف بذلك وعن نقل سفاراتها إلى القدس لتجنب التأثير على مفاوضات الوضع النهائي للمدينة المقدسة.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر مطلع 2018 ومن جانب واحد نقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى