إعادة فتح المجال الجوي الباكستاني بشكل كامل
اعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية اليوم الاثنين عن اعادة فتح المجال الجوي الباكستاني بشكل كامل بعد أيام من ايقافها جميع الرحلات الجوية التجارية بسبب تصاعد التوتر في العلاقات مع الهند المجاورة.
وكان قد تم إغلاق المجال الجوي يوم الأربعاء الماضي بعد أن أسقطت القوات الجوية الباكستانية مقاتلتين هنديتين من مجالها الجوي واعتقلت طيارا هنديا أفرجت عنه لاحقا.
وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني “جميع المطارات في مختلف أنحاء باكستان تعمل حيث أعيد فتح المجال الجوي”.
وأعلنت سلطة الطيران المدني عن حالة الطوارئ الجوية في البلاد لإغلاق الموانئ الجوية بالنسبة للرحلات التجارية المغادرة والقادمة مع إغلاق المدارج وقد حثت السلطات الركاب على البحث عن مزيد من المعلومات مع شركات الطيران بسبب التأخير المتوقع في الرحلات الجوية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعيد فتح المجال الجوي الباكستاني بشكل جزئي حيث تم السماح للطيران التجاري باستخدام المطارات الرئيسية في مدن إسلام أباد وبيشاور وكراتشي وكويتا فقط واضطرت شركات الطيران الدولية إلى إلغاء أكثر من 40 رحلة جوية ما اثر على 6000 راكب ما أحدث حالة من الاضطراب في الملاحة الجوية.
من ناحية أخرى حذر قائد القوات الجوية الباكستانية المارشال مجاهد أنور خان اليوم الاثنين ضباط القوات الجوية الباكستانية من أنه يتعين عليهم الحفاظ على “حذرهم” حيث أن التحديات التي تواجه الأمة “لم تنته بعد”.
وقال رئيس هيئة الاركان الجوية خلال زيارته لقواعد العمليات الامامية حيث اجتمع وفقا لما ذكره المتحدث باسم القوات الجوية الباكستانية بقوات بلاده وموظفي الدفاع الجوي والهندسة وقوات الامن والموظفين المدنيين “إن التحديات لم تنته بعد وعلينا أن نبقي حراسنا مستعدين للرد على أي عدوان من الخصم”.
وقد علق آلاف المسافرين حول العالم بسبب الإغلاق المفاجئ للمجال الجوي وتعطلت الطرق الرئيسية بين أوروبا وجنوب آسيا حيث تأثر العديد من الركاب في المطارات الدولية.
وحثت العديد من القوى العالمية نيودلهي وإسلام اباد على ضبط النفس والحد من تصاعد التوتر بعد استهداف سلاح الجوي الهندي معسكرا تابعا لمسلحي تنظيم (جيش محمد) داخل القسم الباكستاني من جامو وكشمير.
وبررت نيودلهي العملية بانها رد على هجوم نفذه مسلحو التنظيم داخل القسم الهندي من جامو وكشمير ما اوقع اكثر من 40 قتيلا في صفوف الجيش الهندي في 14 فبراير الماضي.
وتتهم نيودلهي اسلام اباد بدعم وتمويل ومساعدة الجماعات المسلحة في كشمير في حين تنفي اسلام اباد هذه الاتهامات وتؤكد ان الكشميريين يدافعون عن حريتهم.