وزير الخارجية الروسي: نعمل على تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الكويت لتعزيز العلاقات في كافة المجالات
قال وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف اليوم الأربعاء أن المباحثات الثنائية التي أجراها مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح تناولت تفعيل الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين خلال زيارة سمو أمير البلاد إلى روسيا عام 2015 والرؤية المشتركة لتعزيز العلاقات في كافة المجالات.
جاء ذلك في تصريح للوزير لافروف خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الشيخ صباح الخالد اليوم الأربعاء للرد على أسئلة الصحفيين بمناسبة زيارته والوفد المرافق له إلى الكويت.
وأشاد لافروف بنتائج اللقاء الذي جمعه اليوم مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وأضاف أن الاجتماع السادس للجنة المشتركة الاقتصادية والتجارية الذي عقد على هامش زيارته إلى الكويت يسهم في توطيد العلاقات والاستثمار بين البلدين مشيرا إلى أن صندوق الاستثمارات الروسي والهيئة العامة للاستثمار الكويتية يبحثان في مشروعات استثمارية تقدر بنحو 200 مليون دولار.
وأوضح أن موسكو تدعم التعاون العسكري مع الكويت لافتا إلى مشاركة وفد عسكري كويتي في معرض التسليح الروسي العام الماضي فضلا عن ترحيبه بتعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية بين البلدين.
ولفت إلى التعاون البرلماني بين البلدين حيث أن هناك زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى موسكو خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون والتنسيق بين برلمانيي البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد لافروف بأن مباحثاته في الكويت تناولت الحوار السياسي حول القضايا الاقليمية والدولية والتعاون في مجلس الأمن الدولي حيث توجد اتصالات بين بعثتي الدولتين في المنظمة الدولية.
وأكد بحث التطورات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والدعوة الملحة لحلحلة هذه القضايا عبر الوسائل السلمية والحوار المباشر مع ضرورة إعادة اطلاق المباحثات الفلسطينية – الإسرائيلية وفق قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام مع توحيد الصفوف الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية قال لافروف “إن مباحثاته في الكويت تطرقت إلى التطورات في منطقة الخليج والاقتراح الروسي حول ضمان أمن واستقرار المنطقة وبين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران”.
وأعرب عن تأييد بلاده لكل جهود الكويت وترحيبها بأي جهود أخرى للحفاظ على وحدة كيان مجلس التعاون الخليجي مضيفا أن روسيا ليست لديها أي مبادرات جديدة في هذا الصدد.
وردا على سؤال حول لقاءاته في الرياض حول سوريا تحديدا قال “إن اجتماعنا مع خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية ووزير الدولة للشؤون الخارجية أوضح التطابق في المواقف بين موسكو والرياض حول هذا الملف والقضاء على الارهاب فى سوريا وايصال المساعدات الانسانية وايجاد المناخ الملائم لعودة اللاجئين السوريين مع توفير مقومات الحياة من طاقة ومياه وخدمات اجتماعية متنوعة”.
وأضاف أن روسيا تدعم جهود الحكومة السورية لاعادة اللاجئين إلى منازلهم والعمل على ضمان فتح ممرات آمنة لعودة هؤلاء اللاجئين.
وحول التطورات الخاصة بما يسمى ب(صفقة القرن) وما ذكره في تصريحات سابقة عن وجود “تبادلات مريبة” قال الوزير الروسي “نود أن نسمع تفاصيل أكثر حولها خاصة وأن هذه الصفقة إن صح ما يشاع عنها ستفشل كل ما كان في الأفق حول حل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة”.
وعن آخر تطورات قضية المواطنة الروسية المحكوم عليها في احدى القضايا المالية فى الكويت قال لافروف “تناولنا هذا الموضوع وفقا للقانون الكويتي وعبرنا عن أملنا فى توفير الضمانات والحقوق لها حسب الاتفاقيات الدولية حيث أن الكويت عضوا في هذه الاتفاقيات.