أحر تعازي … وأفضل أمنياتي لشعب نيوزيلاندا
حافظ الميرازي
“أحر تعازيي.. وأفضل امنياتي لشعب نيوزيلاندا”!
هكذا علق دونالد ترمب بعد انتظار طويل في تغريدة فاترة عما وصفه “بالمذبحة الفظيعة في المسجدين، التي أودت بحياة 49 من الابرياء الذين ماتوا بلا معنى..”
لم يستخدم ترمب كلمة اسلام او مسلمين كضحايا في المذبحة، خلافا لتغريداته السابقة حين كان الجناة مسلمين. ففي حملته الانتخابية للرئاسة ضد هيلاري كلنتون، كتب في مايو 2016 تغريدة تعليقا على حادث بروكسل الارهابي:
“تريد هيلاري البليدة، رغم ما حدث اليوم في بروكسل، إبقاء الحدود ضعيفة ومفتوحة، لتدع المسلمين يتدفقون علينا،
لا يمكن ابدا”
وبالمقارنة بتعزية الرئيس ترمب “الحارة” لشعب نيوزيلاندا، كتبت اليوم المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلنتون تقول:
“قلبي يعتصر مع أهل نيوزيلاندا وكل المسلمين في العالم. وينبغي أن نواصل التصدي لمقترفي العداء للإسلام (الاسلاموفوبيا) وكل اشكال العنصرية ومحاولة تعويد الناس على قبولها.
ويتعين على كل الزعماء أينما كانوا، إدانة الارهابيين من العنصريين البيض. لابد من إيقاف ما يقترفونه من جرائم الكراهية.”
طبعا، دونالد ترمب لم يدن الجناة او عنصريتهم، مثلما لم يستخدم كلمة مسلم او اسلام، التي كان يستخدمها في اي مناسبة يكون الجناة فيها مسلمين من قريب أو بعيد. وهو ما فعله ايضا كرئيس بتغريدته في أغسطس 2017:
“لابد من إيقاف الإرهاب الإسلامي المتطرف، بكل الطرق المتاحة. وينبغي أن ترد لنا المحاكم حقوقنا في حماية انفسنا. لابد أن نكون أشداء.”
أكثر من دراسة تربط ازدياد الجرائم والاعمال الارهابية العنصرية ضد المسلمين، بصعود نجم ترمب السياسي، وذيوع لغته التحريضية.