صحة وغذاء

متخصصة كويتية تؤكد أهمية الرسم في تفريغ طاقات الأطفال المعاقين

كونا) — أكدت متخصصة كويتية اليوم الأحد أهمية استخدام الرسم كأداة وأسلوب لعموم الأطفال لا سيما المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في التعبير عن مشاعرهم وتفريغ طاقاتهم المكبوتة والتعرف على احتياجاتهم وميولهم الشخصية.
جاء ذلك في تصريح أدلت به التربوية ومدربة التنمية البشرية هاجر الموسوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في مسابقة للرسم احتضنتها العاصمة عمان برعاية وزارة الثقافة والشباب الأردنية وشارك فيها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت الموسوي أن الأطفال الأصحاء في مرحلة رياض الأطفال يعبرون عن مشاعرهم وخيالهم بالرسم “وتزداد هذه الحالة التعبيرية لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما شرائح التوحد والصم والبكم ومتلازمة الداون”.
وأضافت أن السبب في لجوء هذه الشرائح من الأطفال المعاقين الى التعبير التصوري من خلال الرسم أو الفنون الأخرى كالموسيقى هو معاناتهم من قصور في القدرة على التواصل مع محيطهم وأفراد المجتمع.
وذكرت أن أخصائيي ذوي الاحتياجات الخاصة يتبعون أساليب عدة لتشخيص حالات الإعاقة لدى الأطفال ومعالجتها وأحدها تحليل أشكال الخطوط والألوان المستخدمة في رسومات الطفل التي تعكس أفكاره وما يجول بخاطره.
وأشارت إلى أن رسومات هؤلاء الأطفال تساعد على وضع برنامج يمكن للأسر اتباعه في التعامل معهم وتلبية رغباتهم بسهولة والولوج إلى العقل الباطن للطفل والتعرف على مشاكله وميوله واتجاهاته وعلاقته بالبيئة المحيطة.
وأوضحت أن الأطفال المعاقين لديهم مواهب فطرية إحداها الرسم والذي غالبا ما يكون بمثابة اللغة للتواصل مع المجتمع والتنفيس عن المشاعر المكبوتة مؤكدة الاهتمام الذي يوليه المختصون لتوجيه أولياء الأمور الى اكتشاف وتنمية مواهب أطفالهم المعاقين.
وعن مشاركتها في فعاليات المسابقة غير الربحية التي تنظمها شركة البوابة لإدارة المعارض والمؤتمرات الأردنية بعنوان (شمس وقمر) قالت إنها تحرص على التواجد في المحافل ذات النشاط الفني التي تخدم الأطفال الأصحاء والمعاقين وتنمي مواهبهم.
وذكرت أن اللجنة المنظمة اختارتها ضمن لجنة التقييم للوحات والرسومات المقدمة في المسابقة التي شارك فيها نحو 1000 متسابق من مختلف الفئات العمرية وشرائح المجتمع الأردني على مدى أربعة أيام مشيرة إلى أن هناك معايير وضوابط وضعت لاختيار الفائزين أهمها أن يكون موضوع الرسومات عن الأم.
وأعربت الموسوي عن اعتزازها بالمشاركة في المسابقة التي يقام على هامشها معرض مصاحب للنساء والسيدات الأردنيات (بازار الأم) لبيع المنتجات والمشغولات اليدوية محلية الصنع تزامنا مع (عيد الأم) الذي يحتفل به عالميا في شهر مارس.
وبينت أهمية إقامة مثل هذه المبادرات في الدول العربية لما لها من دور في تنمية المجتمع مؤكدة ضرورة تبادل التجارب بين الدول العربية في هذا المجال والتعرف على سبل تطوير أفراد المجتمعات المحلية.(النهاية) م ج ب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى