كيان إسرائيل المحتل يحاول فرض سيطرته على كميات هائلة من غاز المتوسط وهو “سبب الاعتداءات الكبيرة على سوريا”

كتب خالد الزبيدي في جريدة “الدستور” الأردنية عن الاستكشافات الأولية شرقي البحر المتوسط التي تشير إلى أن المنطقة تختزن نحو 22 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ومليار برميل من النفط الخام في أماكن متفاوتة البعد عن الشواطئ السورية واللبنانية والفلسطينية والمصرية، وخصوصًا شاطئ قطاع غزة.
وتحت عنوان “غاز المتوسط يهدد الاستقرار الإقليمي”، يقول الكاتب إن إسرائيل تحاول فرض سيطرتها على غاز المتوسط استنادًا إلى “دعم سياسي وتقني أمريكي وضعف سياسي عربي”.
ويضيف “إلا أن تدخل القوة الروسية المهيمنة في سوريا وبتعاون مع انقرة، هدد مشروع تل أبيب بالهيمنة على غاز ونفط المتوسط الذي يسعي الوصول إلى أوروبا عبر اليونان بما يشكل تهديدًا للغاز الروسي الذي يمد أنابيب الغاز إلى غرب أوروبا منذ عقود”.
ويشير إلى أن “واشنطن بدورها تسعى للتوسط وإبعاد الروس عن المنطقة، إلا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابقة لم تنجح وبقي الخلاف قائمًا”.
ويحذر من أن إسرائيل “لا تأبه بالاتفاقيات والقانون الدولي الذي ينص على أن تتقاسم الدول المطلة على البحر ثرواته كل حسب طول شواطئها حسب اتفاقية برشلونة”، مضيفًا أن تل أبيب “وبدعم أمريكي تحاول الاستحواذ الكامل على ثروات البحر المتوسط من الغاز والنفط وهو ما ترفضه الدول الشاطئية – سوريا ولبنان وفلسطين وقبرص وتركيا”.
ويؤكد أن “غاز المتوسط أحد الأسباب التي قادت إلى اعتداءات كبيرة على سوريا خلال السنوات الثماني الفائتة”.