كتاب وآراء

القدس العربي: “حكام العرب اليوم يُضيعون فلسطين والجولان، وغداً تدور عليهم الدائرة”

ترى إحسان الفقيه في “القدس العربي” اللندنية أن “ترامب أعطى العرب أقل بكثير مما أخذ منهم” وأن حكام العرب “نائمون مع سبق الإصرار، غافلون بمنهجية، اليوم يُضيعون فلسطين والجولان، وغداً تدور عليهم الدائرة”.

وفي الصحيفة نفسها، يصف عصام نعمان “صفقة القرن”، التي لم يُعلن عن تفاصليها حتى الآن، بأنها “طعنة القرن”.

ويقول: “لا، ليست ‘صفقة القرن’ ما يريدها دونالد ترامب، بل هي طعنة القرن المدوّية. بها استهدف الطاعن المهووس روحَ الأمة وجسدها في القدس الشريف بنقل سفارته إليها وتكريسها ‘عاصمة أبدية’ للكيان الصهيوني. ثم استهدف بطعنته سوريا، قلبَ العروبة النابض بلغة جمال عبد الناصر، بإعلانه الاعتراف بسيادة ‘إسرائيل’ على الجولان المحتل، بدعوى دعمها لمواجهة إيران”.

وتحت عنوان “مسؤولية نظام الأسد عن ضياع الجولان”، يتساءل ماجد كيالي في “العرب” اللندنية: “ما الذي لا يجعل الولايات المتحدة تقدم هذه الهدية لإسرائيل، حليفتها، ولنتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية؟ أو ما الذي يجعل إسرائيل تتخلّى عن تلك الهضبة الاستراتيجية؟”

ويرى الكاتب أن “النظام الحاكم في سوريا، منذ قرابة نصف قرن، هو المسؤول عن ضياع الجولان، وتالياً هو المسؤول عن هذا التحول في الموقف الأمريكي، بحكم أنه أضعف شعبه وأضعف ذاته، لاسيما بفقدانه شرعيته إزاء شعبه، وأيضا بحكم غياب النظام العربي، وتغوّل إيران في سوريا، التي باتت في دائرة الاستهداف الأمريكي، بعد أن تم استنفاذ الاستثمار في دورها في المشرق العربي، خاصة في العراق وسوريا، وهو الدور الذي أسهم في زعزعة الاستقرار الدولي والمجتمعي في تلك المنطقة، بما خدم الأجندة الإسرائيلية والأمريكية، بحيث باتت إسرائيل أكثر أمنا من أي وقت مضى، ولعقود من الزمن”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى