المتحدث باسم القمة العربية: الدول العربية تعد “ردا قويا” حول الجولان السوري المحتل
أكد المدير العام للإدارة العربية بوزارة الخارجية التونسية والمتحدث الرسمي باسم القمة العربية السفير محمود الخميري اليوم الأربعاء أن الدول العربية تعد “ردا قويا” على قرار الرئيس الأمريكي حول هضبة الجولان المحتلة.
وقال الخميري خلال مؤتمر صحفي إن “موضوع الجولان وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم هذه الأرض إلى إسرائيل استأثر باهتمام كل الوفود العربية خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية الذي عقد في وقت سابق اليوم الأربعاء”.
وشدد على أن هناك إجماعا عربيا على رفض هذه الخطوة الأمريكية حول الجولان وعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة وإشادة في الوقت ذاته بالمواقف الدولية في هذا الخصوص لاسيما من الاتحاد الأوروبي معتبرا أن “الجولان أرض عربية سورية محتلة”.
وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون خلال اجتماعهم يوم الجمعة المقبل أشكال الرد على مثل هذا القرار مؤكدا أن هناك “تفكير في تحرك عربي لرفض هذه الخطوة الأمريكية حول الجولان التي تستخف بالنظام الدولي القائم”.
وتابع “نستشعر من خلال مواقف الدول العربية ردا عربيا قويا على القرار الأمريكي حول الجولان وينتظر أن تطلب الدول العربية من الكويت العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن الدولي التعبير عن الرفض العربي لقرار الرئيس الأمريكي”.
وأوضح الخميري أن اجتماع المندوبين الدائيمين تطرق أيضا للتطورات في اليمن وسوريا وليبيا بالإضافة إلى ملف النازحين واللاجئين ودعم القضية الفلسطينية عبر تفعيل شبكة الأمان المالية للسلطة الفلسطينية مشيرا إلى أن “القمة العربية ستقرر القيمة المالية لهذه الشبكة”.
وحول الأزمة في ليبيا أكد المتحدث أن الاجتماع شدد على ضرورة تسريع ودعم الحل السياسي في ليبيا في إطار توافق الأطراف الليبية ومن دون تدخلات خارجية لافتا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وفيما يتعلق بإصلاح هيكلة جامعة الدول العربية ذكر الخميري أن مسيرة الإصلاح متواصلة مؤكدا أن “هناك دولا عربية تتطلع لأن يتم اعتماد هيكلة جديدة للجامعة العربية خلال الدورة 31 المقبلة للقمة”.
وانعقد في وقت سابق اليوم الأربعاء اجتماع المندوبين الدائمين التحضيري للدورة 30 العادية للقمة العربية التي تستضيفها تونس على مستوى القادة العرب في ال31 من مارس الجاري.