الفاينانشيال تايمز: الوجه الآخر للاستثمارات الاقتصادية في القارة الأفريقية بالتعاون مع الصين
الفاينانشيال تايمز نشر تقريرا موسعا عن التطورات الجارية في الاقتصاد في القارة الأفريقية بالتعاون مع الصين.
وتوضح الجريدة أن المشروعات الضخمة التي تمولها الصين في مجال البنية التحتية في العديد من الدول الأفريقية جذبت انتباه العالم بأسره لكن هناك الآلاف من رجال الأعمال والتجار الصغار الصينيين الذين يعملون في مجالات مختلفة في أفريقيا لمعاونة الصين على تحقيق الهدف المنشود.
وتقدر الجريدة حجم الصينيين الذين نزحوا إلى أفريقيا للاستثمار أو العمل فيها بنحو مليون شخص تطلعوا إلى القارة ووجدوا فيها مصدرا لثروتهم المرجوة مضيفة أن هؤلاء شجعتهم الحكومة الصينية أو دفعتهم إلى اتخاذ هذه الخطوة عبر القوانين الاقتصادية التي تنظم العمل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البلاد والحوافز التي تقدمها للاستثمار في أفريقيا.
وتوضح الجريدة أن هناك 10 آلاف مشروع استثماري صيني في القارة الأفريقية بينها 920 مشروعا في نيجيريا و861 مشروعا آخر في مالاوي ويقدر حجم العائد الاقتصادي لهذه المشروعات بمليارات الدولارات كما ان نحو 89 في المائة من العاملين في هذه المشروعات الصينية من المواطنين الأفارقة.
وتقول الجريدة إن المشروعات الصينية تواجه رغم ذلك العديد من العقبات منها على سبيل المثال الحاجة إلى استيراد الكثير من المواد من الخارج قبل إعادة تصنيعها وهو ما يجبرهم على التعامل في أسواق العملات العالمية كما أنهم يخضعون لمعوقات حكومية و من قبل مظفي الجمارك والموانيء في أغلب الدول الأفريقية.