وزراء الخارجية العرب يشددون على السيادة السورية على الجولان المحتل من الكيان الغاصب
شدد وزراء الخارجية العرب الجمعة على سيادة سوريا على الجولان، رافضين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة اسرائيل على الهضبة المحتلة، وذلك خلال اجتماع تحضيري للقمة العربية التي تعقد في تونس الأحد.
وقال وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف في كلمة ألقاها لدى افتتاح الاجتماع الجمعة “أجدد رفض بلادي التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة”.
وتابع العساف “الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة… الإعلان مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة” منبها الى أن “الإعلان ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الاوسط”.
من حهته قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمته أن بلاده تؤكد “رفضها قرارات الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتل لمخالفته للقرارات الدولية”، معتبرا أنه “قرار لاغ ولا أثر قانونيا له، و(…) لا يترتب عليه أي التزامات”.
وأضاف “سنعمل على تطويق كل التداعيات المحتلمة لهذا القرار”.
وجاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن” مضيفا “إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة”.
وقال المتحدث باسم القمة محمود الخميري في مؤتمر صحافي مساء الجمعة ان “بيانا قويا” سيصدر بخصوص الجولان في اعلان تونس الذي سيتلى في اعقاب القمة الأحد لافتا الى ان هناك خلاف بين وزراء الخارجية بخصوص عودة سوريا للجامعة العربية.
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمته عام 1981.
ووقع ترامب الإثنين على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مثيراً موجة من الاحتجاجات في العالم ضد القرار الذي يأتي في أعقاب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورأت دمشق في القرار “اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة أراضي” سوريا.
وتستضيف تونس القمة العربية الثلاثين التي يشارك فيها حوالى عشرين رئيس دولة، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصل الخميس الى تونس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقرّر الرئيس السوداني عمر البشير الذي تتّهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور والذي يواجه حركة احتجاجية تواجه بالقمع في بلاده، عدم المشاركة. وكانت منظمة حقوقية دولية طلبت من تونس توقيفه في حال مجيئه الى البلاد.
من جهة أخرى، حمل وزير الخارجية السعودي في كلمته على إيران، معتبرا أنها تمارس “أخطر أشكال الإرهاب والتطرف” من خلال “تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن”.
ودعا الى “العمل على وقف برنامج إيران الصاروخي البالستي”.
وفي الشأن الفلسطيني قال المتحدث باسم القمة أنه من المقرر ان تخصص القمة دعما ماليا للسلطة الفلسطينية بحوالي 100 مليون دولار شهريا.