كوريا الشمالية

كوريا الشمالية تعيّن رئيساً فخرياً جديداً للدولة فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات

رئيس الدولة الكورية الشمالية السابق كيم يونغ نام في كراكاس في فنزويلا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

 

 

أصبح رجل كانت الولايات المتحدة فرضت عليه عقوبات لانتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية ويعتبر الذراع اليمنى للزعيم كيم جونغ أون، الرئيس الفخري لهذا البلد.

وهذا التعديل الذي أعلنته الصحافة الرسمية الجمعة يندرج في إطار تغيير في القمة يعزز أكثر بحسب محللين قبضة كيم جونغ أون على الحكم.

وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية إن كيم أصبح بذلك “الممثل الأعلى للشعب الكوري” مع إعادة انتخابه رئيسا للجنة شؤون الدولة، أول هيئة في كوريا الشمالية. وولايته الجديدة في نظر المحللين ترمي إلى جعله زعيما عصريا أكثر تكون مهامه أقرب من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات.

واتخذ هذا القرار خلال جلسة للجمعية الشعبية العليا أي البرلمان الكوري الشمالي.

واستُبدل رئيس دولة كوريا الشمالية كيم يونغ نام، الذي يتمتع بشكل أساسي بمهام فخرية منذ أكثر من عشرين عاماً، بتشو ريونغ هاي.

وكيم البالغ 91 عاماً، هو إحدى الشخصيات الكورية الشمالية التي بقيت في منصبها لأطول فترة زمنية. وقد شارك في العام 2018 في أحداث دولية عدة، بينها القمم التاريخية مع الرؤساء الأميركي والصيني والكوري الجنوبي كما حضر الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية.

ويأتي التعديل في أجواء من الحملات الدبلوماسية التي ساهم خلالها الرجل القوي في بيونغ يانغ في قمم تاريخية مع قادة أميركيين وصينيين وكوريين جنوبيين.

– لائحة طويلة –

ووُلد تشو الذي يُعتبر الذراع الأيمن للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في العام 1950، ما يشير إلى تغييرات في الأجيال على رأس الدولة الكورية الشمالية. وكان قاد في الثمانينات وفود الشباب الكوري الشمالي في دول عدة كروسيا وليبيا والصين قبل أن تتم ترقيته في 2017 كعضو في اللجنة العسكرية المركزية النافذة.

وألمحت وسائل اعلام كورية جنوبية إلى أن أحد أبنائه تزوج شقيقة كيم جونغ أون.

والرئيس الجديد هو أحد القادة الكوريين الشماليين الثلاثة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة في أواخر العام 2018 عقوبات لدورهم على رأس “أقسام تنفّذ باسم النظام رقابة دولة قاسية وانتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات أخرى بهدف قمع السكان والسيطرة عليهم”.

بحسب المحللين لن يكون لهذه العقوبات سوى انعكاسات ضئيلة على الأنشطة الدبلوماسية المقبلة طالما يستمر الحوار حول النووي مع واشنطن.

وقال أهن شان ايل رئيس المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية في سيول إن “كيم يونغ شول أول مفاوض حول النووي الكوري الشمالي تفرض واشنطن عقوبات عليه منذ 2010”.

وأضاف “لكنه زار هذا العام واشنطن دون مشاكل. ستكون هناك دائما استثناءات من واشنطن طالما تقدم بيونغ يانغ تنازلات”.

ويضاف لقب كيم جونغ أون الجديد إلى قائمة طويلة من الوظائف الرفيعة التي تراكمت منذ وصوله إلى سدة الحكم في 2011 لدى وفاة والده كيم جونغ إيل.

وهذا الحدث يعني ربما أن كوري الشمالية أجرت تعديلا دستوريا لمنح الزعيم الشاب المزيد من السلطات كما يقول محللون.

وقال أهن “إذا راجعت بيونغ يانغ فعلا دستورها فهذا يعني ببساطة أن لكيم جونغ أون اليوم سلطات أكبر من أي وقت مضى”. وأضاف “إذا كان الأمر كذلك سيكون كيم الشخص الذي سيمثل رسميا بيونغ يانغ في كوريا الشمالية والخارج”.

بحسب جونغ يونغ-تاي المحلل في معهد الدراسات الكورية الشمالية في سيول فإن الولاية الجديدة للزعيم تساهم في جهود الشمال تضفي عليه “صفات روحية”.

وصرح لفرانس برس “يريد كيم جونغ أون تغيير صورة كوريا الشمالية على الساحة الدولية ليجعل منه دولة اشتراكية +عادية+”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى