صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تقريراً لآني كيلي بعنوان الاغتصاب والاعتداء العنصري: ثمن العمل في حقول الفراولة”.
وقالت كاتبة التقرير إن 10 مغربيات تقدمن بشكاوي للسلطات الإسبانية تفيد بأنهن تعرضن للاغتصاب والإهانة وللاستغلال الجنسي، إلا أنها لم تحرك ساكناً.
ويسلط التقرير الضوء على قصة المغربية سميرة أحمد التي تركت طفلها وزوجها واتجهت للعمل في حقول الفراولة في جنوب إسبانيا، من أجل تأمين المال اللازم لها ولأسرتها وبأنها ستقبض 40 يورو يومياً لقاء عملها في الحقل وذلك لمدة ثلاثة شهور، إلا أنها حياتها انقلبت رأساً على عقب بعد مرور سنة على ذهابها للحقول، فقد طلقها زوجها وتعيش منذ عشرة شهور في الخفاء مع 9 مغربيات يزعمن بأنهن تعرضن للاستغلال الجنسي والإتجار بهن وهن يعملن في حقول الفراولة.
وتقول سميرة إن غلطتها الكبرى عدا ذهابها إلى حقول الفراولة للعمل هناك، التقدم بشكوى لدى السلطات الإسبانية.
وأكدت سميرة أنها فور وصولها إلى الحقل اغتصبت وأهينت شأنها شأن الكثيرات، وتقول “شعرت بالمهانة والعار وكنت وأنا والكثيرات هناك غاضبات إلا أننا كنا خائفات من اكتشاف عائلاتنا للأمر”.
وناشدت سميرة النساء بعدم الذهاب للعمل في حقول الفراولة في إسبانيا لأن في حال حدوث أي شيء لهن، فإن السلطات هناك لن تساعدنهن، وقالت “أتوسل اليكن العودة إلى منازلكن وإلى عائلاتكن”.
وتضيف كاتبة التقرير إنه في الأسابيع المقبلة ستتوافد نحو 20 ألف مغربية لإسبانيا للعمل في موسم حصاد الفراولة، مشيرة إلى أنهن سيساعدن في حصاد 400 طن من الفراولة التي تصدر إلى المتاجر في بريطانيا وألمانيا وفرنسا.