المبعوث الاممي: الأطراف اليمنية قبلت خطة اعادة الانتشار في الحديدة
أعلن مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أن طرفي النزاع اليمني وافقا على خطة إعادة الانتشار المفصلة للمرحلة الأولى من العملية في مدينة الحديدة مشيدا بالمشاركة البناءة من قبل جميع الاطراف والتي سمحت اخيرا بالوصول الى هذه النقطة.
وقال غريفيث في احاطته خلال جلسة مجلس الامن حول اليمن اليوم الاثنين “سوف نتحرك الآن بكل سرعة نحو حل المسائل المعلقة النهائية المتعلقة بالخطط التشغيلية للمرحلة الثانية وإعادة الانتشار وكذلك مسألة وضع قوات الأمن المحلية التي نعرضها في الأيام المقبلة”.
واشار الى ان رئيس لجنة اعادة الانتشار الجنرال مايكل لوسيغارد عمل دون توقف لتأمين الاتفاقات بين الطرفين حول الخطط التشغيلية لعمليات إعادة الانتشار في الحديدة بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه في السويد في ديسمبر الماضي.
واضاف غريفيث انه منذ بدء نفاذ وقف إطلاق النار في ديسمبر الماضي تراجعت مستويات العنف في الحديدة بشكل كبير حيث انخفضت الخسائر في صفوف المدنيين فيما بدا النازحون في العودة الى ديارهم.
واضاف ان هناك الكثير مما يجب عمله لتشديد وقف إطلاق النار والمحافظة عليه مؤكدا ان التطورات الإيجابية التي آمل ان نراها تستمر في الحديدة أظهرت بالفعل ما يمكن تحقيقه من خلال الحوار والحل الوسط.
ونوه غريفيث الى هشاشة الوضع الاقتصادي في اليمن حيث تواجه السفن التجارية صعوبات في الوصول إلى الحديدة وسط ارتفاع الاسعار لافتا الى ان هناك بعض التطورات الإيجابية مثل قرار الحكومة اليمنية الترحيب بالبدء في دفع رواتب القطاع العام في الحديدة والمعاشات التقاعدية في جميع أنحاء البلاد.
ودعا الى اتخاذ مزيد من الإجراءات لخفض الأسعار وضمان توافر السلع الأساسية بما في ذلك الوقود معربا عن امله في رؤية تقدم ملموس في الحديدة قبل الانتقال إلى التركيز على الحل السياسي.
وتابع غريفيث قائلا “تتمثل مسؤوليتي الأساسية في الأشهر القليلة المقبلة في تهدئة الخلافات بين الطرفين”.
يذكر ان ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية توصلوا لاتفاق في ديسمبر الماضي بشأن أول مرحلة من إعادة الانتشار المشترك للقوات وفقا لاتفاق سابق برعاية الامم المتحدة ينص على مغادرة قوات طرفي الحرب مدينة الحديدة اليمنية الساحلية.
ووافق طرفا النزاع على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم التي تشمل إعادة انتشار الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يليها تنفيذ الانسحابات المتبادلة لقوات الطرفين على جانبي طريق صنعاء وفتح ممر أمن لعبور المساعدات الإنسانية.