الصين

الرئيس الصيني يؤكد اهمية تطوير مبادرة الحزام والطريق إلى اوروبا وافريقيا بكفاءة عالية

اكد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة اهمية الاستمرار في تطوير مبادرة الحزام والطريق بإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية آسيا بأوروبا وافريقيا وبكفاءة عالية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس الصيني في اليوم الثاني من اعمال الدورة الثانية لمنتدى مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التعاون الدولي الذي يعقد في العاصمة الصينية بكين في الفترة بين 25 و27 إبريل الجاري تحت شعار “التعاون في الحزام والطريق: تشكيل مستقبل أكثر إشراقا” بحضور 37 رئيس دولة وحكومة اضافة الى 5 آلاف مشارك من 150 دولة.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس شي قوله انه “يتعين دعم مبدأ المشاورات المكثفة والمساهمات المشتركة والمنافع المتبادلة” من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة وتحسين اسباب العيش.
واعلن الرئيس شي ان الصين سوف تدعم 5 آلاف فرد يعملون في قطاعات الابداع في دول المبادرة عبر تنسيق برامج تدريب والبحث المشترك وتبادل الخبرات وذلك على مدى الاعوام الخمسة المقبلة.
واضاف “سوف تعمل الصين مع مشاركين اخرين في مباردة الحزام والطريق من اجل تحفيز التبادلات الثقافية والعلمية بإنشاء مختبرات علمية مشتركة وحدائق علمية وتقنية وتحفيز نقل التقنيات”.
وقال الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة افتتاح المنتدى انه يعقد في ظروف دولية معقدة وفي مقدمها تغيرات المناخ والتأثيرات السلبية التي تواجه النمو والتنمية الاقتصادية وارتفاع الديون.
وشدد غوتيريس على ضرورة مواجهة الأزمات الناجمة عن نقص التمويل والتداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية مشيرا الى أن الدول الفقيرة تعد الأكثر تضررا من التغيرات المناخية.
وأضاف أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة (2030) التي تهدف الى دعم التنمية الاقتصادية والسلام والأمن على المستوى العالمي لافتا الى ان مبادرة الحزام والطريق تتسق مع أجندة التنمية المستدامة.
وحذر من أن ارتفاع درجة الحرارة ومستوى سطح البحر يتسببان في أضرار وكوارث جسيمة بكوكب الأرض.
ولفت الى أن غالبية الدول بدأت تدرك أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة التغيرات المناخ.
وتابع أنه توجد فرصة مواتية لبناء مدن جديدة وتطوير الطاقة الجديدة لخفض انبعاثات الكربون لمواجهة التغيرات المناخية مشددا على أهمية حشد التمويل لمواجهة التغيرات المناخية التي تهدد حياة الملايين من سكان العالم.
وأكد على وجود جهود كبيرة تبذل على مستوى العالم لتمكين المرأة والشباب مؤكدا ضرورة استغلال مبادرة (الحزام والطريق) لتسريع التنمية وتعزيز النمو الاقتصادي على المستوى العالمي.
من جهته دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة افتتاح المنتدى المجتمع الدولي الى رد جماعي فعال على العقوبات أحادية الجانب معتبرا أن هذه السياسات تخلق تربة خصبة للارهاب والتطرف والحروب وتفجر الصراعات.
وشدد الرئيس بوتين على القول “من المهم تطوير استجابة فعالة لمخاطر تجزئة الفضاء السياسي والاقتصادي والتكنولوجي العالمي ومواجهة الحمائية التي أخطر أشكالها هي القيود أحادية الجانب غير الشرعية” معتبرا انها ذريعة “لافتعال الحروب التجارية”.
وأضاف أن المجتمع الدولي وحده القادر على مواجهة تحديات تباطؤ التنمية الاقتصادية العالمية وفجوة الرعاية الاجتماعية بين مختلف البلدان والتأخر التكنولوجي.
وتابع “لقد قلت مرارا وأريد أن أكرر أن هذه الاتجاهات السلبية تؤدي إلى إيجاد تربة خصبة للارهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية مما تسبب في إيقاظ صراعات قديمة واندلاع حروب جديدة وخلق صراعات إقليمية متجددة”.
واصدر المنتدى يوم امس الخميس وثيقة تناولت مبادئ التعاون والإجراءات المحددة لشراكة الحزام والطريق التي تهدف إلى تقوية ربط البنى التحتية بين دول المبادرة وتعزيز الاستثمار في مجال الطاقة وتعزيز أواصر التعاون في مجال الطاقة النظيفة وفعالية الطاقة وبناء القدرات وتدريب الافراد.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 لربط آسيا بأوروبا وافريقيا على طرق التجارة القديمة بخاصة طريق الحرير لتكون المبادرة أكبر مشروع لربط طرق التجارة وتطوير البنى التحتية في التاريخ.
وتلقت المبادرة تأييدا قويا من المجتمع الدولي فقد وقعت الصين 174 وثيقة تعاون حول مبادرة الحزام والطريق مع 126 دولة ومنطقة و29 منظمة دولية ومنها 17 دولة عربية وقامت الصين باستثمار مبلغ 17ر20 مليار دولار أمريكي في 57 دولة واقعة على طول الحزام والطريق في عام 2017 بزيادة بلغت نسبتها 5ر31 في المئة على أساس سنوي ما شكل نسبة 7ر12 في المئةمن إجمالي الاستثمار الصيني في الخارج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى