الكيان الاسرائيلي المعتدي يستجدي الهدنة مع فصائل المقاومة الفلسطينية بفعل الصواريخ والإرادة

قال مسؤولون فلسطينيون إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع كيان إسرائيل المعتدي بوساطة مصرية لإنهاء التصعيد الأخير في قطاع غزة.
وصرح مسؤول فلسطيني وصفته وكالة رويترز بالمطلع بأن “تفاهم وقف إطلاق النار يبدأ اليوم الاثنين في الساعة 4.30 صباحا (01.30 بتوقيت جرينتش)”.
وأكد مصدر مصري اشترط عدم ذكر اسمه بينما رفض الجانب الإسرائيلي التعليق، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
في غضون ذلك، ارتفع عدد القتلى من الجانبين، بعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي ورد المقاومة في قطاع غزة.
وخلفت الاشتباكات، الأكثر عنفا منذ سنوات، 4 قتلى إسرائيليين و 23 شهيدا فلسطينيا على الأقل.
وكان عدد من القتلى والجرحى قد سقطوا، جراء عدوان بربري قامت به طائرات إسرائيلية لعدد من الأبراج السكنية، المعروفة باسم “أبراج الشيخ زايد” في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحاصر.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق أكثر من 600 صاروخ، منذ يوم السبت، بينما استهدف العدوان الإسرائيلي 320 هدفا في قطاع غزة المحاصر.
ودعت أطراف من المجتمع الدولي، من بينها الأمم المتحدة، إلى التهدئة.
وأشارت تقارير، مساء الأحد، إلى أن الأمم المتحدة وقطر ومصر تحاول التوسط لوقف إطلاق النار.

ومع استمرار سقوط الصواريخ على الكيان، تم إغلاق جميع المدارس، التي تقع على بعد 40 كيلومترا من قطاع غزة المحاصر وفتح بعض الملاجئ للمدنيين.
ماذا نعرف عن الضحايا؟
قتل 4 إسرائيليين حتى الآن جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية:
- توفي رجل يبلغ من العمر 58 عاما، متأثرا بجراحه إثر هجوم صاروخي استهدف منزلا في عسقلان، مساء السبت.
- قتل عامل في عسقلان الأحد، عندما أصاب صاروخ أحد المصانع .
- قُتل رجل آخر، يبلغ من العمر 67 عاما، عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات سيارته.
- قتل شخص رابع، في أوائل العشرينيات من عمره، في مدينة أشدود جنوبي إسرائيل.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 23 فلسطينيا استشهدوا، منذ اندلاع العدوان، وسقط أغلب الضحايا أمس الاحد. وقالت جماعة الجهاد الإسلامي إن 7 من الشهداء من أعضائها.
ومن بين القتلى مدنيون، منهم صبي يبلغ من العمر 12 عاما، وامرأتان حبليان.
وأقر الجيش الإسرائيلي الأحد باغتيال أحد قادة حماس، ويدعى حامد حمدان الخضري، وقام بمشاركة فيديو يظهر لحظة استهداف سيارته.
وتقول تركيا إن وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية لديها مكتب في ذلك المبنى. ووصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الغارات الإسرائيلية على المدنيين بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.
وقال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في بيان الأحد ليلا، إن “العودة إلى حالة الهدوء ممكنة”، إذا التزمت إسرائيل “بوقف كامل لإطلاق النار”.


وفي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، توسطت مصر في وقف لإطلاق النار، لكن حماس والجماعات المسلحة المتحالفة معها اتهمت إسرائيل، فيما بعد، بانتهاك شروطه.