افغانستان

المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الافغانية(مصنفة إرهابية!) في الدوحة تصدم بمماطلة واشنطن في سحب قواتها المحتلة

أعلن متحدّث باسم حركة طالبان الأحد أنّ المحادثات التي تجري في الدوحة بين ممثّلين للولايات المتحدة وآخرين لطالبان، تصطدم بمسألة وضع روزنامة لانسحاب القوّات الأميركيّة من أفغانستان.

وجرت حتّى الآن جولات تفاوض عدّة بين فريق الموفد الأميركي لشؤون أفغانستان زلماي خليل زاد، وممثّلين لطالبان خلال الأشهر الأخيرة في العاصمة القطريّة في محاولة لإنهاء الحرب في أفغانستان. وبدأت جولة جديدة الأربعاء وكانت متواصلة الأحد.

وفي حين كان خليل زاد قد أبدى تفاؤله في شباط/فبراير الماضي بإمكان التوصّل إلى اتّفاق في تموز/يوليو، يبدو أنّ الطرفين وصلا حاليّاً إلى حائط مسدود.

وقبل إعلان روزنامة انسحاب محتمل، تُشدّد الولايات المتحدة على ضرورة تقديم طالبان ضمانات في مجال مكافحة الإرهاب، والتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، وفتح حوار أفغاني. إلا أنّ طالبان تؤكّد أنّها لن تتّخذ أيّ خطوة قبل إعلان واشنطن روزنامة الانسحاب هذه.

وقال المتحدّث السياسي باسم طالبان في الدوحة سهيل شاهين لوكالة فرانس برس الأحد إنّ الطرفين لا يتفاوضان سوى على هذه النقطة الوحيدة ويعملان على “الحدّ من الخلافات للتوصّل إلى اتّفاق حول روزنامة مقبولة من الطرفين”.

وتابع “هذا الأمر لم يحدث بعد”، متوقّعاً عدم التوصّل إلى حلّ لهذه المسألة قبل انتهاء جولة المفاوضات هذه.

وقال أيضاً بلهجة تحذيريّة “في حال فشلنا في التوصّل إلى اتّفاق خلال هذه الجولة، فسيبتعد السلام بدلاً من أن يقترب”.

ولم يصدر تعليق فوري من السفارة الأميركيّة في كابول.

ولن تتواصل الإثنين، وهو اليوم الأوّل من شهر رمضان.

ممثلون عن حركة طالبان خلال محادثات دولية حول أفغانستان في موسكو في 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
ممثلون عن حركة طالبان خلال محادثات دولية حول أفغانستان في موسكو في 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وليس هناك ممثلون للحكومة الأفغانية في هذه المحادثات، وتعتبر طالبان السلطات الأفغانية “مجرّد دمية” في أيدي الأميركيين.

وينتشر في أفغانستان نحو 14 ألف جندي الأميركي يعملون على تدريب الجنود الأفغان. وتشنّ طائرات أميركية غارات على مواقع لطالبان.

ويخشى كثر في المجتمع الأفغاني أنه في حال إخفاق الولايات المتحدة في الخروج باتفاق مع طالبان، سيحاول المسلحون الإسلاميون السيطرة على الحكم، وإلغاء التقدم في مجال حقوق المرأة وحرية الصحافة والحماية القانونية.

وتحتدم الحرب في أفغانستان مع مقتل آلاف المدنيين والمقاتلين كلّ عام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى