القادة الاوروبيون يؤكدون دعمهم للاتفاق النووي الايراني برغم شكوكهم بصمود الاتفاق
جدد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس دعمهم لاستمرار الاتفاق النووي الإيراني برغم شكوكهم حيال امكانية صمود الاتفاق من دون مشاركة امريكية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح صحفي قبل انعقاد قمة غير رسمية تجمعه مع الرؤساء في مدينة (سيبيو) الرومانية ان فرنسا التزمت بقوة منذ البداية بالصفقة الا انها “ليست كافية ونود أن نستكملها لفترة ما بعد عام 2025.
كما اكد ماكرون اهمية العمل من اجل ابقاء ايران في هذه الصفقة لتشمل مسألة “برنامجها الصاروخي وانشطتها الاقليمية”.
من جانبها اشارت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية فيديريكا موغريني في بيان مشترك مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الى التطورات الاخيرة بشأن الاتفاق النووي واكدت التزام الجانب الاوروبي بالتنفيذ الكامل للصفقة معتبرة انها “مسألة أمنية لنا وللعالم بأسره”.
واضافت ان “ايران امتثلت امتثالا تاما لجميع التزاماتها المتعلقة بالأسلحة النووية بموجب الاتفاق النووي” وستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة تنفيذ هذه الالتزامات المتعلقة بالسلع النووية.
واكدت المسؤولة الاوروبية على التزام الاتحاد الاوروبي الكامل للحفاظ على هذا الاتفاق المهم.
بدوره قال المستشار النمساوي سيباستيان كورز “بصفتنا الاتحاد الأوروبي نقف إلى جانب الصفقة الإيرانية لكن الولايات المتحدة لديها وجهة نظر مختلفة” مشيرا الى قوة امريكا الاقتصادية وقدرتها على التصرف من خلال العقوبات فإن الصفقة ستكون أقل قيمة إذا لم تكن الولايات المتحدة من ضمنها.
من جانبها وصفت داليا جريبوسكيتا رئيسة جمهورية ليتوانيا في تصريح صحفي إن الوضع حول الصفقة النووية الإيرانية “مقلق” قائلة “اننا نحتاج إلى أن ننظر إلى ما يمكن أن تفعله أوروبا لأنه إذا انسحبت إيران بالكامل فنحن مرة أخرى في نفس المربع كما كنا قبل بضع سنوات”.
ويعقد قادة دول ورؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي ال27 (من دون بريطانيا) قمة غير رسمية في مدينة (سيبيو) الرومانية لمناقشة مستقبل أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد اضافة الى الخطط الاستراتيجية للاتحاد في السنوات المقبلة ومكانة أوروبا في العالم.