رئيس الأركان البريطاني اجتمع مع رؤساء أركان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا لمناقشة حروب المستقبل
نشرت التايمز مقالا لشاشناك جوشي محرر شؤون الدفاع في جريدة الإيكونوميست بعنوان “مرحبا بمعارك المستقبل”.
يقول جوشي إن رئيس الأركان البريطاني اجتمع في ساندهيرست مع رؤساء الأركان من أربع دول أخرى هي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا لمناقشة حروب المستقبل ومعرفة كيف ستكون هذه الحروب وما هي التغيرات التي يجب إدخالها على جيوش هذه الدول.
ويشير جوشي إلى أنهم اتفقوا على 4 نقاط كانت على قائمة الموضوعات التي ناقشوها وهي طبيعة المعارك في المستقبل، الآلات الحربية ذاتية التفاعل، التحصينات الكيميائية التي يمكن منحها للجنود وأخيرا طبيعة الخداع الاستراتيجي والمعنوي.
ويوضح جوشي أن الجيش الروسي على سبيل المثال قرر مؤخرا تقليل أعداد جنود المشاة لمواجهة طبيعة عمل الجيوش الغربية والتي تعتمد على نقل المعارك بعيدا عن أراضيها مع السيطرة على الأجواء والبحار، لذلك قررت موسكو الاستغناء عن عدد كبير من جنود المشاة واستبدالهم بأعداد أكبر من الصواريخ بعيدة المدى والتي يمكنها تهديد المدن الغربية الكبرى كما زادت من أعداد منصات الإطلاق وجعلتها أخف وأسرع في الحركة.
ويضيف جوشي أن النقطة الثانية هي الأسلحة ذاتية التفاعل والتي تكمن في الجيل القادم من الطائرات ذاتية القيادة والتي بإمكانها اتخاذ قراراتها بنفسها سواء التضحية بنفسها في مقابل إيقاف صاروخ قبل وصوله لهدفه أو حتى السيارات التي تستطيع دخول معارك بعيدا عن قائدها قبل أن تعود إليه مرة اخرى وغيرها من الآليات العسكرية الذكية والمتطورة.
أما النقطة الثالثة فهي ما اعتبره قادة الجيوش تعزيز إمكانيات المقاتل البشري وغريزته العسكرية عبر منحه عقاقير كيميائية وهو الأمر المعروف منذ القدم لكنهم في هذا المجال أصبحوا مستعدين للانفتاح على الدراسات الرياضية وتلك المتعلقة بعلوم الحيوان لاختيار المواد التي تعزز إمكانيات الجندي بدلا عن منحة الكثير من العقاقير.
وأخيرا يشير جوشي إلى طبيعة الخداع الإعلامي والاستراتيجي موضحا أنه من الممكن مثلا اختراق حواسيب القيادات المعادية وزرع فيروسات تعزز نشر موقع إباحية على هذه الحواسيب كلما فتحت علاوة على إمكانية الوصول إلى ما عليها من برامج، مشيرا إلى أن هذه المبادئ جميعا تقف في مواجهة الاخلاقيات و قوانين الحرب والتي يمكن أن تتغير بدورها.