السودان

قوى الحرية والتغيير بالسودان تدعو إلى اضراب عام لمدة يومين

دعا تحالف قوى (اعلان الحرية والتغيير) المعارضة بالسودان الى تنظيم اضراب عام لمدة يومين خلال الاسبوع القادم مشيرا إلى أنه جار “التحضير لاضراب سياسي وعصيان مدني” ايضا بهدف الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لتسليم السلطة.
ودعا تحالف القوى في بيان صحفي مساء أمس الجمعة الى اضراب يبدأ بالمؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين بهدف الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.
واضاف البيان “في هذه اللحظة من عمر البلاد لم يعد هناك مناص من استخدام سلاح الاضراب العام لتقويم مسار الثورة”.
وتضمن البيان “جدول التصعيد التدريجي” الذي ينص على انه يوم الثلاثاء المقبل ستكون “بداية الاضراب من داخل المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية”.
وأوضح البيان انه في اليوم التالي ستتم مواصلة الإضراب السياسي والاتجاه لميادين الاعتصام بالعاصمة القومية والأقاليم كما سيتم “تفعيل خيمة العصيان داخل الاحياء واختيار اللجان التمهيدية للعصيان المدني”.
وأضاف أنه سيتم في يوم الخميس “الإعلان عن رفع الاضراب” وتنظيم “مواكب السلطة المدنية نحو ميادين الاعتصام بالعاصمة القومية والاقاليم”.
ولفت البيان إلى ان “جدول الفعاليات الثورية” هدفه “تسلم مقاليد الحكم من قبل السلطة المدنية الانتقالية وفقا لإعلان الحرية والتغيير”.
وذكر التحالف في بيانه انه جار “التحضير للاضراب السياسي والعصيان المدني وهو عمل مقاوم سلمي اجبرنا على المضي فيه والتصميم على انجازه بقوة الشعب وضمير مواطنه اليقظ”.
وتعثر التوصل إلى تسوية بين المجلس العسكري وقوى المعارضة حول نسب تشكيل مجلس سيادي ورئاسته وهو ما عطل بدوره التوصل لاتفاق نهائي بشأن الفترة الانتقالية.
وكان هناك اتفاق أولي بين الجانبين حول 90 بالمئة من القضايا منها كامل صلاحيات مجالس السيادة والوزراء والتشريعي والاتفاق على فترة انتقالية لمدة 3 سنوات ومجلس تشريعي من 300 عضو بنسبة 67 بالمئة لقوى الحرية والتغيير و33 بالمئة للقوى الاخرى وذلك بالتشاور بين مجلس السيادة وقوى الحرية غير ان احداث عنف وقعت عندما حاولت قوات بزي نظامي ازالة متاريس ما ادى لمقتل واصابة العشرات وتعليق التفاوض لمدة 72 ساعة بعد تمدد المتاريس لشوارع اضافية وسط الخرطوم.
يذكر ان الجيش عزل الرئيس السوداني البشير في 11 ابريل الماضي بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر الماضي وبلغت ذروتها بالاعتصام امام مجمع وزارة الدفاع في السادس من الشهر الجاري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى